• الإثنين , 23 ديسمبر 2024

اعترف بقطع الرؤوس.. “حنون” مجرم حرب طار من “نسور الزوبعة” إلى هولندا كــ”لاجيء”

زمان الوسط

انخرط في ما يسمى بـ”نسور الزوبعة” التابعة للحزب السوري الاجتماعي الذي يقاتل إلى جانب النظام العشرات من الشبيحة بعضهم إيماناً بعقيدة الحزب المتشددة، وبعضهم لجني المال والتشبيح والتعفيش، ومن هؤلاء الشبيح “رواد عماد حنون” الذي يقيم في هولندا منذ سنوات.

ينحدر “حنون” من بلدة “صدد” بريف حمص الجنوبي الشرقي وينتمي إلى عائلة تشبيحية فأخوه ينتسب لشعبة المخابرات العسكرية فيما يُسمى قسم الإرهاب وشارك معه في تهجير أهل حمص وبخاصة في حي “الحميدية” و”بستان الديوان” ما بين 2011 حتى عام 2016.

وتفحصت “زمان الوصل” منشورات “حنون” بالإضافة للحديث لعدة مصادر، فاكتشفت منشوراً يعترف به بأنه كان يقطع الرؤوس أثناء قتاله إلى جانب النظام، ويتساءل كيف لم يحذف صورة تدينه، وقال في المنشور المذكور “إقامة وأخذنا ما عاد يهم .. بس شلون مو حاذفين هالصورة ولك والله كنت لهلق عم أتحاكم بلاهاي” واتبعها بعبارة هههههه ورمز (إيموشن) ضاحك أن يختم “إيييه ع أيام تشميط الروس”.

وروت ناشطة، فضّلت عدم ذكر اسمها لـ”زمان الوصل” أن “حنون” لجأ إلى إسبانيا مطلع العام 2017 بداية وحصل على إقامة فيها مدعياً أنه لاجئ مدني، بعد أن قام بحذف كل ما يتعلق بتشبيحه على صفحته وصفحة زوجته المدعوة “هيلين داغر” التي لحقت به مع ابنته الصغيرة بموجب برنامج لم الشمل بعد سنتين من لجوئه، ودرس اللغة الإسبانية في مدرسة ROC Nijverdal.

وعندما أحس بأن بعض اللاجئين في مكان سكنه تعرفوا عليه انتقل مع عائلته ليسكن في مدينة Enschede “انسخديه” بمقاطعة “أوفرآيسل” شرق هولندا، وتعد هذه المدينة بؤرة لمؤيدي الأسد وأقاموا فيها العديد من النشاطات تاييداً للنظام منذ العام 2012 ومنها المظاهرة التي أقيمت أمام مبنى بلدية “انسخديه” القديم.

ضد نشر صواريخ الباتريوت على الحدود السورية التركية وضد إرسال هولندا 360 جنديا هولنديا إلى الحدود السورية التركية.

وكشفت محدثتنا أن “رواد” مع شقيقه الشبيح اقتحموا حيي “الحميدية” و”بستان الديوان” وأحياء حمص القديمة المجاورة بمساعدة ميليشيا “الدفاع الوطني” وكتيبته “نسور الزوبعة” ومارسا القتل والتعفيش وبخاصة في الأحياء القريبة من هذين الحيين اللذين يحويان أغلبية مسيحية، وبعد أن انتهيا من حمص القديمة توجها مع “نسور الزوبعة” إلى حقل “الشاعر” بريف حمص الشرقي، وبعد فترة داوم الشبيح “رواد” بمفرده على حواجز قريبة من بلدته “صدد”، حيث مارس التشبيح والتعفيش بحق سيارات العابرين من البلدات والقرى المجاورة لصدد باتجاه مدينة حمص، إلى أن تمكن من الخروج إلى لبنان ومنها إلى تركيا التي غادرها بعد فترة قصيرة إلى اليونان ومن ثم إلى اسبانيا ليستقر في هولندا أخيراً.

ويعد “نسور الزوبعة” الذي كان ينتمي إليه الشبيح “حنون” الجناح العسكري المسلح للحزب السوري القومي الاجتماعي. وتضم 6 آلاف من أنصار الحزب المذكور، وشاركت هذه الميليشيا إلى جانب قوات النظام منذ العام 2012 كقوة رديفة وبرز ظهورها على نحو خاص في ريف حماة وريف حمص واللاذقية وحلب، وتم إطلاق يدهم في المناطق التي يتم احتلالها من خلال تعفيش ممتلكات المدنيين وبيعها في الأسواق السوداء، مما شكل مصدر دخل رئيسيا لهم بالإضافة إلى الرواتب التي يتقاضونها من “جمعية البستان الخيرية” لرامي مخلوف.

وكانت دول أوروبية عدة قد بدأت بالتدقيق في ملفات كثير من السوريين على أراضيها ممن يشتبه بارتكابهم ممارسات ضد حقوق الإنسان، ومنها هولندا التي بدأت فعلياً بسحب عشرات الإقامات من لاجئين سوريين بعد التأكد من ارتكابهم لجرائم حرب داخل سوريا.وأفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بأنها تلقت رسالة من الخارجية الهولندية بعزم وزارة العدل إخطار البرلمان بقرار إجراء تغييرات بسياسة حماية اللاجئين، ما يعني إعادة دراسة ملفات شبيحة نظام الأسد المشاركين بانتهاكات حقوق الإنسان وارتكاب جرائم بحق المدنيين في سوريا.

مقالات ذات صلة

USA