مع بداية الثورة السورية المباركة في 2011 بدأ تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له في ارتكاب ابشع الجرائم والمجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .
حيث يصادف اليوم الجمعة المصادف 24/12/2021 الذكرى السنوية التاسعة لاحدى المجازر التي ارتكبها تنظيم الاسد الأرهابي في حلفايا في حماه وراح ضحيتها العشرات من المدنيين بين أطفال ونساء وشيوخ .
حيث أنه وفي عصر 23 كانون الأول ديسمبر/2012 شهدت مدينة “حلفايا” مجزرة مروّعة ذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء الذين كانوا ينتظرون دورهم للحصول على الخبز فوجدوا بدلاً منه موتاً وشظايا تركتهم أشلاء ممزقة على قارعة الطريق.
فبعد انتهاء معركة المشفى وتحرير مدينة “حلفايا” بالكامل من تنظيم الأسد الأرهابي انتقلت المواجهات إلى الجبهة الغربية من المدينة ،حيث أن قوات تنظيم الأسد الأرهابي المتمركزة في المحطة الحرارية ومدينة “محردة” كانت تحاول اقتحام الجهة الغربية الجنوبية (منطقة الترابيع)، ولكن محاولاتهم باءت جميعها بالفشل الذريع نتيجة دفاع فصائل المقاومة عن مدينة “حلفايا” التي تعتبر ذات موقع إستراتيجي و تكبدت آنذاك خسائر في الأرواح والعتاد .
فلم يتردد هذه التنظيم الإرهابي من استخدام الطيران الحربي للانتقام من أهالي المدينة على طريقته الوحشية ويصب جام حقده على من تبقى من المدنيين في “حلفايا” ممن ضاق بهم الحال من النزوح في ظل طقس شتائي قاس جدا فيما كانت 12 نقطة عسكرية تابعة للنظام تقصف المدينة ومنها “دير محردة” الجهة الغربية حاجز “المجدل” ومطار حماة- “جبل زين العابدين” -“رحبة خطاب” وحاجز “دير محردة” التابع لتنظيم الأسد الأرهابي وعدة حواجز متواجدة على طريق دمشق حلب بالقرب من مدينة “صوران” ومن “قمحانة”.
ومن الجدير بالذكر أن المدينة كانت تفتقر آنذاك للمواد الأساسية وخصوصاً مادة الخبز فقامت المقاومة بتأمين مادتي الطحين والديزل لتشغيل الفرن الآلي وتوفير الخبز للأهالي، واستأنف الفرن الآلي عمله في ظل ازدحام شديد من الأهالي وبطوابير طويلة بدأ الطيران الحربي التابع لتنظيم الأسد الأرهابي باستهدافهم وإيقاع أكبر عدد ممكن “لم يستغرق الأمر أكثر من لحظات ليتحوّل المكان إلى نهر من الدماء تطفو على وجهه أرغفة الخبز المتناثرة. أشلاء منتشرة هنا وهناك .
بهذه الذكرى الأليمة وفي الوقت الذي تتقدم فيه رابطة المستقلين الكرد السوريين بالتعازي والمواساة إلى ذوي الشهداء تؤكد فيه المضي قدما في الثورة السورية المباركة لإسقاط تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له وتقديمهم للعدالة والمحاكمة الدولية لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم من جرائم وممارسات ضد الشعب السوري .