أصدرت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة “حظر الأسلحة الكيميائية”، تقريراً جديداً حول استخدام مواد كيماوية في هجوم على بلدة كفرزيتا، في محافظة حماة السورية عام 2016.
وأكدت البعثة في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، استخدام اسطوانتي كلور بقصف قرب مشفى ميداني في بلدة كفرزيتا، في 1 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، التي كانت واقعة حينها تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
🔴 OPCW Issues Fact-Finding Mission Report on Chemical Weapons Use Allegation in Kafr Zeita, Syria, on 1 October 2016.
— OPCW (@OPCW) February 1, 2022
▶️ Industrial chlorine cylinder positively linked to incident
▶️ Report concludes industrial chlorine cylinder was used as a weaponhttps://t.co/UCHVReBiNZ
ولم توجه البعثة اتهامات مباشرة لقوات الأسد بالمسؤولية عن الهجوم، على اعتبار أنها غير مخولة بتحديد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات، بل تكتفي بتأكيد ما إذا كان الهجوم الكيماوي وقع بالفعل أم لا.وأشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 20 شخصاً عانوا من الاختناق وصعوبات بالتنفس بسبب ذلك الهجوم، مضيفاً: “خلص التقرير إلى وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن أسطوانة الكلور الصناعية استخدمت كسلاح”.
وكانت قوات الأسد استهدفت بلدة كفرزيتا، في ريف حماة الشمالي، ببرملين متفجرين يحويان على غاز الكلور السام، في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، ما أدى إلى إصابة أكثر من 20 شخصاً باختناق وصعوبة في التنفس.
واستندت بعثة تقصي الحقائق، في تقريرها الصادر اليوم، إلى تحليلات كيميائية أجريت في موقع الهجوم من قبل مختبرات “مستقلة” تابعة لمنظمة “حظر الأسلحة الكيماوية”، إلى جانب أدلة رقمية ومقابلات أجريت مع شهود عيان.
وكذلك حصلت البعثة على إحدى اسطوانات الكلور التي تم جلبها من موقع الهجوم في كفرزيتا، وتم رصد الصيغة الجزيئية لغاز الكلور على الأسطوانة، التي حُفر عليها رمز “CL 2”.وأشارت بعثة تقصي الحقائق إلى أنها شاركت تقريرها مع الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيماوية، كما أنها سترفع التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، عن طريق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قريباً.وتورط نظام الأسد بهجمات عديدة بالأسلحة الكيميائية، في مناطق عديدة أبرزها مجزرة الكيماوي في غوطة دمشق يوم 21أغسطس/آب 2013، وخان شيخون في أبريل/نيسان 2017، ومدينة دوما في أبريل/نيسان 2018 وغيرها، في حين ينكر ذلك، ويزعم تسليم مخزونه بالكامل بعد انضمامه إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيمائية عام 2013.وشهدت سورية 222 هجوماً كيماوياً على المدنيين، منذ أول توثيق لـ”الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، في 23 من أكتوبر/ تشرين الأول 2012 وحتى أغسطس/ آب 2021.وتسبب النظام بما يقارب 98% منها، مقابل 2% على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب الشبكة.المصدرالسورية نت