مع انطلاقة الثورة السورية في 2011 بدأت قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له في ارتكاب ابشع المجازر والجرائم ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته راح ضحيتها مئات الآلاف من أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته .
ويصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لواحدة من أبشع المجازر التي عرفها التاريخ المعاصر، ففي الثاني والثالث من شهر أيار م من العام 2013، نفذ قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الطائفية الموالية مجزرة البيضا قرب بانياس .
حين هاجمت هذه الميليشيات الطائفية صباح الخميس، الثاني من أيار قرية البيضا الواقعة جنوب مدينة بانياس ومارسوا ابشع انواع القتل والتعذيب ضد اهاليها .هذا وقد أسفر المجزرة على استشهاد 325 شهيداً بينهم 58 طفلاً و65 مواطنة .
ويشار أن قرية البيضا منطقة بانياس الواقعة شمالي محافظة طرطوس، وتطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وكانت القرية من أوائل المناطق التي انطلقت منها الثورة السورية بعد درعا .
ولم تتوقف الأحقاد من قبل تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له ليقوم في مساء اليوم ذاته وصباح اليوم التالي بارتكاب مجزرة جديدة على غرار مجزرة البيضاء في حي رأس النبع الواقع في الأحياء الجنوبية من المدينة قُتل فيها الأطفال والشيوخ والنساء على يد موالون من الطائفة العلوية، وأحرقوا المنازل أيضاً، واعتقلوا وشردوا أهالي هذا الحي، والكثير من أهالي الأحياء الجنوبية للمدينة، التي يقطنها مسلمون سنة.
ومن الجدير بالذكر ان هذه المجزرة نموذج بسيط عن الجرائم والمجازر التي اقترفها تنظيم الأسد الأرهابي منذ اليوم الأول للثورة السورية والذي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته.