• الإثنين , 23 ديسمبر 2024

الدفاع المدني يوثق جرائم روسيا بحق المدنيين في سورية باستخدام قذائف الكراسنبول

وثّقت منظمة الدفاع المدني السوري الهجمات التي نفذتها قوات النظام وروسيا باستخدام قذائف الكراسنبول الموجهة بالليزر، وأصدرت تقريراً يرصد استخدام هذا النوع من القذائف والآثار التي خلفتها ومنهجية استخدامها لاستهداف المرافق العامة وعلى رأسها المشافي، والعمال الإنسانيين، ومنازل المدنيين، إذ وثقت 63 هجوماً باستخدام هذا السلاح القاتل.

وقد بلغت نسبة هذه الهجمات 4٪ فقط من الهجمات بمختلف أنواع الأسلحة، خلال الفترة التي يغطيها التقرير والممتدة من توثيق أول هجوم في 21 آذار من عام 2021 حتى 31 كانون الأول من العام نفسه في شمال غربي سورية، إلا أنها أسفرت عن 20٪ من جميع الوفيات في صفوف المدنيين.

وكشفت المنظمة، في تقرير أصدرته أمس الثلاثاء، عن مقتل 70 شخصاً وإصابة 102 آخرين، وقد شكّل الأطفال عدداً كبيراً من الضحايا، حيث قُتل 29 طفلاً وجرح 33 آخرون، إضافة إلى متطوعين من الدفاع المدني قُتلا خلال هجمتين منفصلتين.وبيّن التقرير أن الهجمات طالت 43 منزلاً، و11 هجمة على الحقول الزراعية ومخيمات النازحين، وعلى نقاط طبية، أبرزها مستشفى الأتارب، غرب حلب، ونقطة مرعيان الطبية، جنوب إدلب، ومركز للدفاع المدني في بلدة قسطون في سهل الغاب.

كما لفت التقرير إلى أن روسيا جعلت منذ بدء عدوانها العسكري في سورية عام 2015 من أجساد السوريين ومنازلهم حقل تجارب واقعي لتدريب قواتها واستعراض قدراتها وتطوير أسلحتها.وكشف التقرير أن روسيا جرّبت أكثر 320 نوعاً من السلاح في سورية، مبرزاً أن “كراسنوبول” هي قذائف روسية الصنع شبه أوتوماتيكية موجهة بالليزر ومثبتة الزعانف، إضافة إلى كونها متفجرة، وتم تطويرها في الثمانينيات من القرن الماضي ويتم إنتاج القذائف من عيار 155 ملم و157 ملم، ليتم إطلاقها من مدافع الهاوتزر.

واعتمد الفريق في توثيقه على تقارير الاستجابة للهجمات التي وثّقها خلال استجابته، منذ بدء استخدام تلك القذائف الموجّهة بالليزر، و”من خلال توثيقات المتطوّعين من صور وفيديوهات وبقايا ذخائر، وبالاعتماد على بيانات من الشهود، بمن فيهم متطوّعو الخوذ البيضاء، إلى جانب البحوث المكتبية الإضافية”.

المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري

مقالات ذات صلة

USA