افتتحت فعاليات ثورية كردية وعربية، صباح اليوم الاثنين، رابطة المستقلين الكرد في مدينة عفرين، بحضور ممثلين عن كافة الأطياف الثورية والحكومة السورية المؤقتة المتمثلة بالدكتور ’’جواد أبو حطب‘‘ ونائبه الاستاذ ’’أكرم طعمة‘‘ والعديد من مسؤولي الحكومة ومجلس محافظة حلب الحرة وريف دمشق، إضافة إلى حضور شعبي تمثل بوجهاء المنطقة والمجلس المحلي وقيادات عسكرية بالجيش الحر والقوات التركية.
حيث ابتدأ الافتتاح بدقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الجيشين السوري الحر والتركي، الذين ارتقوا خلال تحرير مدينة عفرين من إرهاب المليشيات الكردية الـ’’بي كي كي‘‘ والـ’’واي بي جي‘‘.
وبدأ السيد ’’عبد العزيز تمو‘‘ رئيس الرابطة بتعريف بسيط عنها، بالقاء كلمته معرفاً بأهدافها، قائلاً: ’’نرحب بكم في عفرين مدينة زيتونة السلام مدينة التأخي والتعايش المشترك‘‘، متوجهاً بالشكر باسم الرابطة لكافة الموجودين وإلى القوات التركية والجيش السوري الحر اللذين كان لهم الدور والفضل الأكبر في تحرير المدينة.
وتعد الرابطة تجمع كردي وطني تطوعي مستقل ينشط في الحقل السياسي والاجتماعي التنموي، ويضم مستقلين كرد من كافة الشرائح المجتمعية المؤمنة بالثورة السورية وأهدافها ومبادئها، وتهدف لإيصال الصوت الكردي المستقل إلى مختلف المنابر المحلية والإقليمية والدولية.
ويقول الأستاذ ’’عبد العزيز تمو‘‘، إن ’’إسقاط النظام بكافة رموزه الاستبدادية وتفكيك أجهزة القمع الأمنية والعسكرية وإجراء اصلاحات تضمن الخلاص من الفساد المنظم هي هدف أساسي من مبادئ الرابطة وأهدافها الأساسية‘‘.
ودعا ’’تمو‘‘ إلى نبذ كافة أشكال التطرف والإرهاب، مشيراً إلى أن الرابطة هي أول من صنفت تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ ومليشيا حزب العمال الكردستاني بالمنظمات الإرهابية بداية العام 2013.
وأضاف ’’تمو‘‘ بقوله: ’’إننا نؤمن بوجدة واستقلالية سورية ونؤكد على ضرورة تطبيق المسألة والمحاسبة لكافة المجرمين، ونعمل في الرابطة على إيجاد سبل قانونية كفيلة بما يضمن العدالة وحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد واحترام حقوق الانسان والعمل مع باقي الشركاء لتصويب السلم الاهلي واستمرار العيش المشترك‘‘.
وبيّن ’’تمو‘‘ في حديثه حول الشأن الكردي قائلاً: ’’تؤمن الرابطة بأن قضية الكرد السوريين هي قضية عادلة بإمتياز وبناء عليه تعمل على الاقرار بالحقوق القومية المشروعة للشعب الكردي في البلاد إلى جانب حقوق كافة المكونات القومية والدينية الآخرى‘‘.
ولفت رئيس الرابطة إلى إلغاء كافة المشاريع والمراسيم والسياسات التمييزية المطبقة حيال الشعب الكردي في سوريا ومعالجة أثارها، موضحاً أن الرابطة تؤمن بأن هويتها السورية لا تتعارض مع هويتها الكردستانية.
ونوّه ’’تمو‘‘ إلى مبادرة الرابطة في افتتاح مكتب لها في عفرين لممارسة نشاطها السياسي والسبب أن سوريا منذ الخمسين سنة تعيش في حالة تصحر سياسي واستبداد حزب البعث ولم يكن هناك أي نشاط سياسي سوى تأليه القائد وحزب البعث وتمجيده وإقصاء الرأي الآخر.
وأوضح رئيس الرابطة أنه ’’سبع أعوام مرّ العديد من التجارب وعلى رأسهم الحكومة المؤقتة والائتلاف ومن قبلهم المجلس الوطني السوري واللذين بدورهم ابتعدو كثيراً عن المواطن وهمومه ونشر التوعية السياسية وبناء الانسان السوري الذي ثار من أجل حريته ضد الاستبداد لبناء سورية جديدة التي نحلم بها بغض النظر عن الأشخاص ولونهم ودينهم وعرقهم وفكرهم السياسي، كما لم تدخل الاراضي المحررة ولم تمارس نشاطها السياسي في التوعية ونشر ثقافة التسامح ونحن بدورنا سنقوم بها من خلال عملنا لكسب الاصوات‘‘.
وذكر بحديثه، ’’إننا ككرد سوريين نؤمن بأن تركيا هي بلد شقيق وليست بلد عدو، مناشداً بدوره كافة المنظمات الدولية والمحلية الدخول لعفرين لإنشاء مكاتب فيها لتحسين حميع الأمور الخدمية والطبية في المدينة وريفها لبناء الإنسان، متوجهاً بالشكر لمنظمة IHH وبهار على الخدمات التي تقوم فيها في المدينة.
واختتم رئيس الرابطة بنهاية الحديث ’’إننا نطمح بأن تكون عفرين هي نموذج للادارة المدنية المتطورة وسوف نعمل على ذلك بالتعاون مع كافة الإخوة الموجودين في المدينة‘‘.
المصدر: موقع حرية