• الخميس , 28 نوفمبر 2024

د عبدالحكيم بشار: هل هو حوار ام استدعاء؟

نشرت الكثير من وسائل الاعلام العربية والكردية عناوين مختلفة حول ذهاب  وفد من ال ب ي د الى دمشق، فمنها من قالت وفد من قوات سوريا الديمقراطية، واخرون قالوا من ال ب ي د والبعض قالوا وفد من الادارة الذاتية.

أياً كانت التسميات فمصدر القرار واحد هو قيادة قنديل وكرد سوريا ليسوا سوى بيدق في ذلك.

ان ما يجري في دمشق  بين وفد من ال ب ي د والنظام ليس حوارا البتة. ومتى يحاور نظام ممثليه ومندوبيه؟ ما يجري في دمشق هو اعادة توزيع المهام بعد ان أنجز ال ب ي د المهام السابقة التي كلّف بها، وقد آن الاوان ان يعيد للنظام ما استلمه منه من مناطق

ليعيد سيطرة النظام الكاملة على المناطق الخاضعة لسلطة ال ب ي د بالتدريج. وسوف يضع النظام خطة العمل للمرحلة المقبلة، ولن يهمه كثيرا ان يحفظ ولو قليلا ماء  الوجه لل ب ي د لان النظام لم يعطه اي وعد سياسي او اداري. كل ما فعله هو إعطاء السلاح لقوات ال ب ي د وتكليفها بمهام محددة. وكان ذلك التكليف يتم من خلال لجنة تنسيق بين النظام وال ب ي د

ونتيجة التطورات الحاصلة لم يعد هناك حاجة لهذه اللجنة وفِي غالب الامر ستكون المرحلة المقبلة كالتالي:

١- ازالة كافة المظاهر التي تدل على سيطرة ال ب ي د على المناطق التي يرغب النظام في استعادتها.

٢- تغيير اسماء  القوات التابعة لل ب ي د بشكل متدرج، وقد نفذ بعض بنوده وسيتم تغيير اسم ال. Ypg  و ال ypj قريبا ليناسب

المهام الجديدة.

٣-خضوع قوات ال ب ي د بشكل مباشر  لقيادة ضباط وعناصر للنظام  في المرحلة الاولى.

٤- دمج  جزء من قوات ال ب ي د ضمن جيش النظام وفق حاجة النظام.

٥- تسريح باقي القوات او تحويلها الى قوات رديفة  مثل الهجانة او حرس الحدود بإمرة ضباط سوريين.

٦- اعادة المؤسسات الرسمية للمناطق وخاصة السيادية والخدمية مع رموز أمنية للقيادة والإدارة.

٧- اعتقال او تصفية القيادات السياسية والأمنية والعسكرية من ال ب ي د التي قد تعارض هذه الخطة لأنها لم تكن جزءا منها في البداية.

٨- تكليف ال ب ي د بالاغتيالات السياسية من خلال تصفية الشخصيات المناضلة والسياسية بقرار من السلطة

وان كل ما يثار بوجود مفاوضات غير مشروطة هو سعي ال ب ي د لتجميل صورته امام الرأي العام الكردي وامام مناصريه وامام العائلات التي ضحت ال ب ي د بخيرة شبابها من اجل  النظام  ولكن لن يسمح النظام له بالحصول  حتى على المكياج السياسي لان وظيفته في طور الانتهاء وباتت حاجة النظام له قليلة جدا.

لذلك تم  استدعاء وفد منه الى دمشق لتبليغه المهام الجديدة، ولن يكون هناك حوار معهم.

28-7-2018

مقالات ذات صلة

USA