قناة ارك وهي لسان حال المجلس الوطني الكردي وبعد اللقاء الأخير الذي جمع قيادة المجلس الكردي مع قيادة ب ي د / ب ك ك وبرعاية أربيل .. بعد هذا اللقاء انطلق الإعلام التابع للمجلس بترحيل خراء ب ك ك بهدوء وشطارة ظناً منهم أن الناس نيام وأن لا أحد ينتبه لهذا العهر .. وأول هذا الغيث أو الخراء هو تبرير ب ك ك من جريمة اختفاء الضباط الكرد بدواع أن النظام السوري هو من اعتقلهم والجميع يعرف أنهم وقعوا بين براثن ب ك ك وبخطة مدبرة تورطت فيها حتى أطراف من البارتي .. هؤلاء الضباط كانوا بدعوة رسمية لأربيل وتنكرت لهم أربيل بعد اختفائهم واعتبرت أن لا علاقة لها بالموضوع والشيء ذاته بالنسبة للمجلس الوطني الكردي .. طيلة السنوات السابقة التزموا الصمت .. فقط عندما كانوا يريدون ادانة ب ك ك كانوا يأتون على ذكر الضباط .. والآن ما الذي حصل ؟
الخبر الذي نشرته أرك يدل أن سياسة المجلس الوطني الكردي ومن خلفه أربيل تمضي نحو المزيد من التضحية بعفرين وأوجاعها عبر استثمار حتى انتهاكات وجرائم ب ك ك في عفرين لصالح هذا الاتفاق بتمرير رسائل حسن نية لمنظومة العهر البككاوية .. وما تبرير هذا الجرائم سوى لتكريس هذا التقارب ومحاصصة ب ك ك في شرق الفرات إلا جزء من سياق الاتفاق الذي تم وعلى حساب دم اهل عفرين الذي يتم الاستهتار به برخص ووضاعة .. لا أدري متى تستيقظ القواعد الحزبية في عفرين وكوباني والجزيرة .. متى تتمرد على هذا العهر .. غداً سنرى تبريرات للجرائم ضد عائلة الشيخ حنان بعفرين وسنجد من يبرر مقتل ولات حسي بكوباني .. واختفاء بهزاد دورسن وجريمة قتل نصر الدين برهك في الجزيرة .. هؤلاء الباعة سيبيعون كل شيء في سبيل اشباع نرجسيتهم والله ولن يرف لهم جفن ..
طبعاً قد يخرج بهيم ببنطال وكرافته يعني متفهمن ويقول هكذا هي السياسة .. لا يا سيدي ما هيك السياسة .. حتى عندما تعيد تموضعك السياسي ويصبح عدو الأمس صديق اليوم ما هكذا تقارب الامور .. لاحظوا أمريكا أخذت تبلع قضية الخاشقجي وتراجعت عن تصعيدها لكنها لم تبرئ ساحة السعودية ولم تنفي عنها الجريمة.. التزمت الصمت.. لو بهائم المجلس يلتزمون الصمت قليلاً ريثما نرى بطونهم وصلت لحلوقهم حتى نقول أن الضرب أصاب الهدف .. حتى نتأكد أن دخول ألدار خليل عليهم كان مجد ..
بالنهاية نعرف كلكم اخوة بالرضاعة والوضاعة ..بس حقيقة هذا عيب ما بعده عيب .. وعهر ما بعده عهر .. عهر ان تخلي ساحة المجرم هكذا ببساطة وتساهم بقتل هؤلاء الضحايا مرة اخرى .. شيء فوق التعبير والوصف ..
من صفحة الكاتب
عبدو خليل
