كشفت وكالة “رويترز”، على لسان مسؤولين في المعارضة السورية، عن أن أنقرة وواشنطن ساعدتا فصائل المعارضة في صد هجوم قوات النظام المدعومة من روسيا على ريف حماة.
وقالت “شخصيتان كبيرتان” بالمعارضة السورية، وفقا لرويترز، إن أنقرة زادت الإمدادات العسكرية لفصائل المعارضة خلال الأيام القليلة الماضية بعد إخفاقها في إقناع روسيا في اجتماعات مجموعة عمل مشتركة جرت في الآونة الأخيرة بضرورة إنهاء التصعيد لتفادي تدفق كبير للاجئين إلى تركيا.
وقال قيادي، إن تركيا تشير في قيامها بذلك إلى اعتزامها الحفاظ على نفوذها في شمال غرب سوريا، حيث عززت وجودها العسكري في 12 موقعا أقامتها وفقا لاتفاق عدم التصعيد الذي ابرمته مع روسيا.
كما نقلت “رويترز” عن مقاتل بالمعارضة قوله، إن قافلة عسكرية تركية وصلت ليلا إلى قاعدة في شمال حماة قرب منطقة جبل الزاوية الخاضعة للمعارضة التي تقصفها طائرات روسية وسورية منذ أسابيع.
وذكرت شخصية كبيرة بالمعارضة أن تسليم عشرات من المركبات المدرعة ومنصات إطلاق صواريخ غراد وصواريخ موجهة مضادة للدبابات وصواريخ تاو، ساهمت في استعادة أراض سيطرت عليها قوات النظام، واسترداد بلدة كفر نبودة الاستراتيجية.
وقال مصدر مخابراتي غربي إن واشنطن أعطت “الضوء الأخضر” لمقاتلي المعارضة المعتدلين المدعومين من تركيا لاستخدام صواريخ تاو التي كانت مخزنة في الحملة الأخيرة.
بدوره، لم يؤكد النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير المدعومة من تركيا أو ينفي وصول إمدادات جديدة من تركيا، وقال إن المعارضة لديها منذ فترة ترسانة كبيرة من الأسلحة من الصواريخ المضادة للدبابات إلى المركبات المدرعة “إضافة إلى الدعم المادي واللوجستي المقدم من الإخوة الأتراك”.
وأحبط التقهقر من كفر نبودة هدف روسيا لشن حملة عسكرية سريعة للسيطرة على جزء آخر من محافظة إدلب التي يعيش فيها قرابة ٤ ملايين سوري.