• الأحد , 22 ديسمبر 2024

أنقرة تبدأ عملية عفرين «خلال أيام» وتحذّر «دولاً صديقة» من دعم «الوحدات»

كثّفت القوات التركية قصفها المدفعي على مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدينة عفرين في محافظة حلب، وأطلقت أكثر من 40 قذيفة أمس، في اتجاه قرى باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لعفرين. تزامن ذلك مع إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء عملية عسكرية في المدينة «خلال الأيام المقبلة».

وقال أردوغان خلال حضوره مؤتمراً لـ «حزب العدالة والتنمية» الحاكم أمس، إن بلاده «ستواصل في عفرين خلال الأيام المقبلة عملية تطهير الحدود الجنوبية من الإرهاب التي بدأناها مع انطلاق عملية درع الفرات». وتابع: «نعرف جيداً الارتباط بين الإرهابيين في سورية وتركيا، وكما أكدنا سابقاً، سنأتي في أي لحظة للانقضاض على الإرهابيين، وسوف نتحرك ضدهم في حال تعرّض بلادنا لأي تهديد منهم».

وشدّد على أن أنقرة تأمل من «بلدان صديقة تجنّب الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية خلال العملية المرتقبة على عفرين»، مضيفاً: «نؤمن أنه يمكننا التحرك مع الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام والقضاء على الإرهاب في المنطقة. وفي عملية عفرين نأمل أن لا تقف الولايات المتحدة إلى جانب الإرهابيين».

وأفادت وكالة «الأناضول» أمس، بأن القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سورية في ولاية هاتاي، جدّدت قصفها مواقع «وحدات حماية الشعب» للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة. وأشارت إلى أن القصف المدفعي التركي لعفرين، بدأ منذ أول من أمس، وأن أصوات الانفجارات سُمعت من المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية.

وقال الناطق باسم «الوحدات» في عفرين روجهات روج: «إن اشتباكات اندلعت ليل السبت- الأحد مع القوات التركية قرب الحدود». ولفت إلى أن القصف المدفعي التركي أمس، أدّى إلى مقتل عنصر من «الوحدات» وإصابة مدنيين إثنين.

وأكد روج أن المقاتلين الأكراد سيقاتلون القوات التركية في عفرين «دفاعاً عن مكاسبنا وأراضينا». واعتبرت القيادية الكردية هدية يوسف في تغريدة عبر «تويتر» أن العملية التركية المرتقبة في عفرين تشكّل «انتهاكاً» للشعب السوري وتقوّض المساعي الدولية للتوصل إلى حلّ سياسي في سورية.

في غضون ذلك، تقاطعت معلومات ميدانية في شأن تحضيرات عسكرية متسارعة تجريها القوات التركية تجهيزاً لعمل عسكري في عفرين. ونقل موقع «سمارت» المحسوب على المعارضة عن مصدر عسكري قوله إن «الجيش السوري الحر» المنضوي في عملية «درع الفرات» شمال حلب، «رفع الجاهزية الكاملة استعداداً لإطلاق معركة السيطرة على عفرين». ولفت إلى أن القوات التركية أرسلت تعزيزات إلى المناطق المتاخمة لعفرين وتجهيزات عسكرية لقواعدها في الداخل السوري خلال الساعات الماضية، شملت دبابات وناقلات جند وعربات مدرعة إضافة إلى رشاشات متوسطة وثقيلة.

في المقابل، أفادت إذاعة «صوت عفرين» المقرّبة من «الوحدات» بأن الأخيرة شهدت استنفاراً أمنياً كبيراً في صفوفها في كفر جنة شرق عفرين، استعداداً لأي هجوم تركي.

المصدر: الحياة

مقالات ذات صلة

USA