تمر الذكرى التاسعة للثورة السورية المباركة ولازال شعبنا السوري الأبي بكل مكوناته في الداخل ودول اللجوء يقارع نظام الاستبداد الاسدي في ظل شراسة الاحتلال الروسي والميليشيات الإيرانية الإرهابية الداعمة للنظام المجرم للقضاء على ثورة الحرية والكرامة والتي ضحى في سبيلها الشعب السوري وقدم الملايين من الشهداء والجرحى ومئات الالاف من المعتقليين والمغيبين قسرا والملايين من المهجرين والنازحين وحملات الإبادة الممنهجة التي لم يشهدها التاريخ المعاصر حتى في الحرب العالمية الثانية من قتل وتشريد وتهجير واعتقال وتعذيب واغتصاب وارتكاب المجازر واستخدام الاسلحة الكيماوية كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا للقانون الدولي
ولازال نظام العصابة الأسدية وشركاؤه يمارسون الإرهاب دون أي رادع حقيقي وأمام انظار المجتمع الدولي ناهيكم عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري نتيجة لممارسات النظام .
على الرغم من كل تلك الأحداث الكارثية فقد صمد شعبنا وأبرز بطولات وتضحيات هائلة في وجه أعتى القوى الاقليمية والدولية والتنظيمات الارهابية التي تكالبت ضده وعملت على ثنيه عن المطالبة بالحرية والكرامة وتغيير النظام السياسي الديكتاتوري الفاسد الى نظام وطني ديمقراطي يعبر عن إرادة الشعب واستعادة الدولة كدولة حق وقانون ومواطنة للسوريين دون أدنى تمييز.
فالثورة السورية لازالت حيه وستبقى في وجدان السوريين رغم الانتكاسات والتعرجات التي مرت بها
انها بحق تجربة عظيمة مليئة بالتضحيات والبطولات خاضها الشعب السوري بجميع مكوناته،
وكل من يعتقد أن النظام الأسدي انتصر عسكرياً فهو واهم لأن النظام سقط منذ عام 2012 ولكنه موجود فعليا بدعم روسي وإيراني وما بشار الأسد إلا دمية لدى اسياده في موسكو وطهران والأحداث تثبت ذلك يوم بعد يوم.
إنه قدر شعبنا السوري أن يقوم بثورة من أعظم الثورات في التاريخ ، إن مسيرة الكفاح مستمرة ولن تعود سوريا إلى ما قبل آذار /مارس 2011 .
وفي هذه المناسبة نوجه الدعوة لكل القوى والنخب الوطنية السورية من سياسية ومدنية في داخل البلاد وخارجها إلى التمسك براية الثورة وروح انطلاقتها الأولى التي تتجدد وتتجذر بصمود أهلنا في ربوع الوطن، وتمسك ملايين السوريين بالشتات بقضيتهم العادلة ، ونعتبر أننا مطالبون جميعاً كقوى وأفراد بالاستمرار في العمل الثوري الوطني وأن نساهم في تفعيل حملة وطنية واسعة لتوضيح طبيعة الثورة السورية ورسالتها الانسانية و شعاراتها الرافضة للتعصب الديني و الطائفي والقومي، ودعوتها لسوريا دولة مواطنة، دولة حق وقانون ومؤسسات تقوم على العدالة ومساءلة ومحاسبة المجرمين وعدم تركهم بالافلات من العقاب لجميع المجرمين وعلى رأسهم نظام العصابة وشركاؤه.
و نؤكد على أهمية المطالبة بحظر جوي ومنطقة آمنة إلى حين تطبيق القرارات الدولية في الحل السياسي
تحية وفاء وتقدير و إجلال لارواح شهداء الحرية والكرامة
الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين
عاشت سورية حرة مدنية ديمقراطية تعددية دولة للحق والقانون
رابطة المستقلين الكرد السوريين
