• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

إطلاق حركة “التجمع الوطني اللبناني”: معارضة حزب الله أولاً

المدن

أطلق الدكتور رضوان السيّد، خلال مؤتمر صحافي بعد ظهر اليوم الخميس، في فندق “ريفييرا”، “التجمع الوطني اللبناني” وحدة التنسيق المركزية.وحسب ما علمت “المدن”، فإن السيد – والذي يعبّر عن استياء من واقع السنّية السياسية في لبنان، وسبق وأطلق مواقف عنيفة ضد الرئيس سعد الحريري ورؤساء الحكومة السابقين، بسبب التنازلات التي يقدمونها لصالح ميشال عون وحزب الله وتضر باتفاق الطائف- يعمل منذ فترة ليست بالقصيرة على اجراء لقاءات وندوات سياسية وحلقات حوار مع مجموعات شبابية في مختلف المناطق اللبنانية، وتحديداً في بيروت، طرابلس، عكار والبقاع، بهدف وضع إطار سياسي عام، تحت شعار تشكيل حركة سياسية للحفاظ على الدستور واتفاق الطائف.ومعروف أن السيد قد انشق عن تيار المستقبل وسعد الحريري، إثر قرار الأخير السير بالتسوية الرئاسية وانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية، وكانت له مواقف عنيفة ضد ممارسات الحريري السياسية. ويريد السيد لهذا التجمع أن يكون ذات توجهات سيادية، يعيد إحياء فكرة سياسية تنطلق من وحي حقبة قوى 14 آذار. وسيكون “اللقاء” على تنسيق مع مكونات سابقة في 14 آذار، ومع قوى معارضة لحزب الله، ويعمل على ملاقاة مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي، والدفع بدار الفتوى لاتخاذ موقف مماثل لمواقف الراعي ومطران بيروت للروم الارثوذكس الياس عودة.شرعيات ثلاث والسلاحوقال السيد في إطلاق اللقاء: “ننطلق في عملنا من ثوابت أولها التمسك بوثيقة الوفاق الوطني والطائف والدستور، باعتبارها جميعاً بما تنص عليه من تأسيس على العيش المشترك، ومن نهائية الوطن والدولة، ومن هوية وانتماء عربي ومن مسار باتجاه الدولة المدنية – مرجعية لا يجوز التنكر لها، ولا التنازل عنها، وبخاصة في ظروف الاختلال الوطني والإقليمي. لذلك فإن نضالنا الوطني ينبغي أن يتجه إلى حماية الدستور من طريق السير في تطبيق مندرجاته، وإقامة المؤسسات التي أقرها، ومقاومة الأعراف المخالفة للدستور، والناسفة لبنوده وللتوازنات التي أقامها”.أضاف: “استناداً إلى الدستور نؤكد دائماً على شرعيات ثلاث للنظام اللبناني هي: الشرعية الدستورية، والشرعية العربية والشرعية الدولية. كما نؤكد الحفاظ على النظام الدستوري ومؤسساته في رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، ومجلس النواب ومهماته، ومجلس الوزراء باعتباره السلطة التنفيذية في البلاد”. وتابع: “إن علة العلل من تجاوزات الدستور واختلالات في النظام السياسي وعزلة البلد عن العرب والعالم وانهيار اقتصادي ومعيشي، هي سيطرة تنظيم حزب الله بسلاحه وبوهج السلاح على القرار والمؤسسات. لذلك فالأولوية في النضال هي للمواجهة السياسية التي ينبغي أن تكون ضد سطوة السلاح والمسلحين على المواطنين والوطن”.إنقاذ الدولة وجبهة وطنيةوأردف: “إن نضالنا السياسي والثقافي والاجتماعي، ينبغي أن يركز على التمسك بالثوابت الدستورية والوطنية والسياسية، ومناعة الوظيفة العامة واحترامها. وقبل ذلك وبعده: الأمانة للدستور، وحكم القانون، والعيش المشترك”.وأكد أن “من ثوابت الحياة السياسية والمدنية في الزمن الحاضر: الإنماء السياسي والإنساني”، موضحا أن “الأولوية اليوم سياسية وليست اجتماعية، رغم تفاقم الوضع الاجتماعي. ولا تستطيع أي حركة سياسية الآن الدخول إلى الاحتياجات الهائلة للتعليم والطبابة والفقر، يجب إنقاذ الدولة أولاً، لتستطيع الاهتمام بحاجات اللبنانيين الاجتماعية”. وأعلن أن “التجمع الوطني يعمل عن طريق التواصل والحوار، على خلق تعاون وتحالفات مع الأحزاب والشخصيات الوطنية التي تقترب منه في رؤيتها الوطنية والدستورية. ويطمح في الأمد المنظور إلى المشاركة في إقامة جبهة وطنية واسعة للتغيير، يحتاج إلى جهوزيتها الوطن وأوضاع المواطنين. كما يعمل على التواصل مع السفراء العرب والدوليين، وإطلاعهم على برامجه الوطنية، وعلى أساليبه في الحركة السياسية، وعلى مواقفه الدستورية والسيادية”.

مقالات ذات صلة

USA