عدنان أحمدالعربي الجديد:5/9/2020
دارت اشتباكات بين قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة في ريفي إدلب وحلب اليوم السبت، حيث أعلنت الفصائل صد محاولة تسلل جديدة لقوات النظام، فيما أعلنت روسيا عن مناورات مشتركة مع القوات التركية في شمالي سورية لمحاربة “الإرهاب”.وقالت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” إن اشتباكات دارت فجر اليوم على محور قرية فليفل بريف إدلب الجنوبي، بين الفصائل المقاتلة وقوات النظام، ترافقت مع قصف متبادل، في حين استهدفت قوات النظام بالرشاشات الثقيلة مناطق في قرية العنكاوي بسهل الغاب شمال غرب حماة.وقبل ذلك بساعات، اندلعت اشتباكات بين الجانبين بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على محور كفر تعال غرب حلب، تزامناً مع اشتباكات مماثلة على محور مدينة سراقب بريف إدلب، وبالتوازي مع قصف تركي استهدف مواقع نفوذ قوات النظام في محيط سراقب شرقي إدلب.كذلك أعلنت فصائل المعارضة أنها أحبطت محاولة تقدم لقوات النظام والمليشيات التي تقاتل معها في ريف إدلب الجنوبي، مساء أمس الجمعة.وقالت غرفة عمليات “الفتح المبين” التابعة للمعارضة إنها صدت محاولة تسلل لقوات النظام على محور بلدة البارة في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين الطرفين، فيما وقعت مجموعة لقوات النظام في حقل ألغام أعدته المعارضة سابقاً في المنطقة.كذلك قصفت الفصائل العاملة في ريف إدلب تجمعات قوات النظام في قرية الدار الكبيرة بمحيط مدينة كفرنبل جنوب إدلب.وكان قد قتل عنصران من قوات النظام وجرح آخرون، أمس إثر دخول مجموعة لقوات النظام في حقل ألغام متقدم زرعه عناصر الفصائل على محور قرية البارة في ريف إدلب الجنوبي. وقد نعت صفحات موالية أمس 3 قتلى من قوات النظام، بينهم ضابط، لقوا حتفهم خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في ريف إدلب.إلى ذلك، قال نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في سورية يفغيني بولياكوف، اليوم السبت، إن العسكريين الروس والأتراك أجروا تدريبا مشتركا لمحاربة “الإرهاب”.ونقل موقع “روسيا اليوم” عن بولياكوف قوله اليوم إنه تم التدرب على “صد هجمات لجماعات مسلحة على قوافل عسكرية، وإن التدريب كان يهدف إلى صياغة موقف مشترك من حالات طارئة قد تنشأ أثناء تسيير الدوريات المشتركة في الطريق إم-4”.وأشار إلى أن القوات الروسية والتركية تدربت على التعاون والتنسيق أثناء تسيير الدوريات، واستدعاء الإسناد في حال تعرض الدورية لهجوم، بما في ذلك التصرفات خلال القصف وإجلاء الأفراد والمعدات.يذكر أن هذا التدريب يعتبر الثاني من نوعه، إذ إن التدريب الأول جرى في أواخر أغسطس/ آب الماضي، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، وقتها، أن عسكريين من روسيا وتركيا نفذوا أول مناورات مشتركة في سورية، تدربوا فيها على استهداف ما وصفتهم وزارة الدفاع “الجماعات المسلحة التي ترفض المصالحة”.وسبق أن تعرضت الدوريات الروسية التركية المشتركة لهجمات متكررة بعبوات ناسفة على طريق “إم4” الدولي الذي يربط بين حلب واللاذقية.