وجه المتحدث باسم “المجلس العشائري العربي في الجزيرة والفرات”، أحمد الجربا، اتهاماً مفاجئاً للميليشيات الكردية التي تسيطر على مناطق شمالي شرقي سوريا. وقال الجربا الذي كان يرأس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان، الأحد: إن “منظمة ي ب ك الإرهابية تتبع سياسة التجويع واستغلال مقدرات المنطقة التي تسيطر عليها شرقي سوريا”. وأضاف البيان أن “ي ب ك استغلت مقدرات المنطقة دون أن تعمل على تحسين بنيتها أو إعانة أهلها على ما يعانونه من فقر”. وأشار إلى أن الميليشيات الكردية عمدت إلى إلزام فلاحي المنطقة على بيعها محاصيلهم وبأسعار لا تغطي النفقات”، موضحاً أن الميليشيات تقوم بإدارة مناطق سيطرتها شرق الفرات بشكل منفرد، حيث أقصت أبناء المنطقة عن إدارة شؤونهم. وتابع “المنظمة تتبع سياسة تجويع للناس في منطقة الجزيرة والفرات بكل مكوناتها من عربٍ وكردٍ وسريانٍ وغيرهم من المكونات، بغية ترحيلهم وإخلاء المنطقة بحثاً عن سبل العيش خارج البلد أو دفعهم لممارسات لا يمكن التنبؤ بها”.
وحذر البيان، من أن “الاستمرار بهذه الممارسات والسياسات سيأخذ المنطقة إلى المجهول، ويدفعها باتجاه احتجاجات شعبية لن يستطيع أحد السيطرة عليها، لأن من لا يستطيع أن يطعم أطفاله لا يمكن ضمان ردة فعله”. يُذكر أن الجربا كان له علاقات جيدة مع الميليشيات الكردية بين عامي 2016، و 2018، وذلك خلال المحاولات الأمريكية للتقريب بين العشائر العربية والميليشيات، إلا أن الأخيرة قامت بالحد من دوره ودور تياره السياسي في المنطقة خلال العامين الماضيين.
