دخلت قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية، اليوم الاثنين، خلت من المواد الطبية، بأمر من النظام الذي يتحدى العالم، ويستمر في ذبح السوريين برخصة أممية.
وقالت مصادر من الغوطة الشرقية، إن عدة شاحنات تحمل مساعدات من الأمم المتحدة، دخلت إلى الغوطة الشرقية، اليوم الاثنين، بعد أسبوعين من المذبحة الجماعية بحق المدنيين، على يد النظام وحليفه الروسي.
وأكدت المصادر أن قرابة 400 ألف مدني يقيمون في الأقبية، بحاجة للدواء قبل الطعام، وهذه القافلة المتواضعة خضعت للتفتيش من قبل حواجز النظام، التي أفرغتها من المعدات الطبية والأدوية، على مرأى من وفد الأمم المتحدة المرافق لها.
ورافق هذه القافلة المتواضعة موفدون عن الأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأشارت هذه الجهات إلى أن المواد الإغاثية الغذائية والصحية لا تكفي سوى 27,500 شخص، وأكدت من جهتها أن كثيراً من المواد الصحية “المنقذة للحياة” لم يسمح بتحميلها، بحسب تعبيرها.
ويرى أهل الغوطة أن صمت الأمم المتحدة، إزاء ما يفعله النظام والروس في الغوطة الشرقية، ومنع المساعدات الطبية عنهم، يساهم في تنفيذ مخططات التغيير الديمغرافي المرسومة للغوطة وعمليات التهجير القسري، ويرون بأن هناك سياسة دولية متواطئة مع النظام.
صفعة جديدة يوجهها نظام “الأسد” للعالم العاجز حتى عن تمرير بضعة شاحنات، تحمل قليلا من الطعام والأدوية لأطفال الغوطة وأهلها، بعد أيام من المجازر التي فاقت كل تصور.
وقبل دخول شحنة المساعدات التي أرادت بها الأمم المتحدة التغطية على هزيمتها وستر عورتها التي انكشفت في الغوطة، أرسل أبناء الغوطة أمس رسالة للأمم المتحدة، هي الأوضح، حين لفوا جثامين شهدائهم الأطفال بشعارها.
وعجز مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة فيه عن إنفاذ قرار الهدنة التي أقروها يوم السبت قبل المنصرم، لتضرب بها روسيا والنظام عرض الحائط، مع استمرار آلة القتل في حصاد أرواح المدنيين المحاصرين، وبدل فرض تنفيذ الهدنة وحماية المدنيين، عملت الأمم المتحدة على إدخال حفنة من المعونات، لتسمين الشهداء المحتملين قبل قتلهم!.
المصدر : بلدي نيوز