أكدت جمعيات إغاثية أن الأمن اللبناني قام بهدم مخيم للاجئين السوريين، في البقاع الأوسط، دون سابق إنذار منه، كما قام باعتقال جميع الذكور في المخيم.
إزالة عشرات الخيام
وفي بيان صادر عن “اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية” في لبنان، أوضح أن قوة من الجيش اللبناني قامت الأربعاء بمداهمة مخيم الياسمين في خراج بلدة برالياس الذي أنشئ عام 2016 بتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية والمفوضية لاستيعاب النازحين من عرسال بسبب الأحداث فيها، على أن يتحول جزء منه بعدها كمخيم طوارئ للحالات الطارئة، حيث استقبل اعداداً كبيرة من النازحين الذين احترقت خيامهم في الصيف، ومن الذين طافت خيامهم حول مجرى نهر الليطاني في الشتاء وذلك وفق الاتفاق مع وزارتي الداخلية والشؤون ومفوضية الأمم المتحدة ومحافظ البقاع وبالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية وقد استقبل مئات العائلات على مدى 3 سنوات.
وأضاف البيان أن المفاجئ في الأمر أن قوة الجيش اللبناني قامت بإزالة 110 خيام كانت قد جهزت للأمور الطارئة، وقامت بتسويتها مع الأرض، بحجة أنها خالية حالياً من النازحين، كما قامت باعتقال جميع الذكور في المخيم.
انتقاد للجيش اللبناني
وانتقد البيان تصرف الجيش اللبناني، موضحاً أن هذا المخيم لا يعتبر خالياً من النازحين، بل إنه مخصص لاستقبال الحالات الطارئة وهذا اتفاق مسبق مع وزير الداخلية السابق ووزارة الشؤون والمفوضية.
واستغرب اتحاد الجمعيات الإغاثية في لبنان، عدم إعطاء الأجهزة الأمنية، إنذاراً بضرورة تفكيك هذه الخيام قبل أية فترة، مشيراً إلى أن الكثير من التجهيزات قد تعرضت للتخريب خلال عملية الإزالة، كذلك فقدت الكثير من التجهيزات من خزانات ماء وتمديدات ومرافق صحية وأخشاب وغيره، معتبراً أن هذا أمر يضر بسمعة لبنان وسمعة الاتحاد، خاصة أن الجيش اللبناني ترك الأغراض بعد ذلك عرضة للناهبين والسارقين، وفق ما جاء في البيان.
وحذر البيان من تشرّد 465 عائلة يعيشون في هذا المخيم، وحوله من المخيمات بعدما شعرت هذه العائلات أن أمنها مهدد وأنه يمكن أن يتم جرف مخيماتها أو إزالتها بعدما سمعت تهديداً مباشراً من عناصر أمنية “بأن الدور سيلحق بهم”، وفق البيان.
المصدر: أورينت نيوز