أكدت الخارجية الأمريكية ان الولايات المتحدة تتفق مع استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المذكورة في هذا التقرير وتواصل تقييمها الذي يشير إلى أن نظام الأسد ما زال يحتفظ بمواد كيمياوية كافية لاستخدام غاز السارين وإنتاج ذخائر الكلور ونشرها وتطوير أسلحة كيمياوية جديدة.
واكدت الخارجية خلال بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس أنه ينبغي على كافة الدول المسؤولة أن تتضامن ضد نشر الأسلحة الكيمياوية من خلال الحفاظ على المعيار العالمي ضد الاستخدامات المماثلة، ويجب أن نكون مستعدين لمحاسبة نظام الأسد وأي جهة تختار استخدام هذه الأسلحة المروعة.
واصاف البيان أن الولايات المتحدة تدعم العمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولا سيما بعثة تقصي الحقائق وفريق تقييم إعلان المنظمة. ونشيد بمهنية قيادة المنظمة وأمانتها الفنية أثناء أداء مهامها.
فيما يلي نص البيان :
وزارة الخارجية الأمريكية
مكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية
بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس14 نيسان/أبريل 2021
أصدر فريق التحقيق وتحديد المسؤولية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتاريخ 12 نيسان/أبريل 2021 تقريره الثاني ونسب فيه هجوما كيميائيا آخر في سوريا إلى نظام الأسد. وخلص التقرير إلى أنه ثمة أسباب معقولة للاعتقاد بأن القوات الجوية العربية السورية قد رمت برميلا يحتوي على الكلور فوق سراقب السورية بتاريخ 4 شباط/فبراير 2018، وانتشرت هذه المادة على مساحة كبيرة.
وتسبب هذا الهجوم بمعاناة متعمدة وغير معقولة للضحايا السوريين.لا ينبغي أن يتفاجأ أحد من هذا الاستنتاج الأخير، فنظام الأسد مسؤول عن فظائع لا تعد ولا تحصى، ويرقى بعضها إلى مصاف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
لقد رد النظام دائما على مطالبات الشعب السوري بالإصلاح والتغيير بأعمال القتل والدمار. وتشمل هذه الفظائع الموثقة جيدا استخدام الأسلحة الكيمياوية، ويأتي هذا التقرير الأخير بعد التقرير الأول الصادر عن فريق التحقيق وتحديد المسؤولية العام الماضي والذي حدد فيه مسؤولية نظام الأسد عن ثلاث هجمات أخرى بالأسلحة الكيمياوية.
تتفق الولايات المتحدة مع استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المذكورة في هذا التقرير وتواصل تقييمها الذي يشير إلى أن نظام الأسد ما زال يحتفظ بمواد كيمياوية كافية لاستخدام غاز السارين وإنتاج ذخائر الكلور ونشرها وتطوير أسلحة كيمياوية جديدة.
ويواصل نظام الأسد تجاهل دعوات المجتمع الدولي للإفصاح الكامل عن برنامج الأسلحة الكيمياوية الخاص به وتدميره بشكل قابل للتحقق على الرغم من جهود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لحث سوريا على التقيد بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118. وليس تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلا بأحدث تذكير برفض الأسد الصارخ لسيادة القانون.
تدعم الولايات المتحدة العمل غير المتحيز والمستقل الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ولا سيما بعثة تقصي الحقائق وفريق تقييم إعلان المنظمة. ونشيد بمهنية قيادة المنظمة وأمانتها الفنية أثناء أداء مهامها.
لنكن واضحين، لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة أو نظريات المؤامرة أو تشويه الحقائق من قبل النظام أو الداعمين له أن يمحو جرائم الأسد. تدين الولايات المتحدة استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي طرف وفي أي مكان وزمان.
ويمثل استخدام الأسلحة الكيمياوية من قبل أي دولة أو جهة فاعلة غير حكومية تهديدا أمنيا غير مقبول لكافة الدول ولا يمكن أن يفلت الفاعلون من العقاب.ينبغي على كافة الدول المسؤولة أن تتضامن ضد نشر الأسلحة الكيمياوية من خلال الحفاظ على المعيار العالمي ضد الاستخدامات المماثلة، ويجب أن نكون مستعدين لمحاسبة نظام الأسد وأي جهة تختار استخدام هذه الأسلحة المروعة