عبد الرحمن خضر
العربي الجديد:8/11/2020
رفضت القوات الروسية، أخيراً، طلباً لتركيا بوقف القصف الذي تنفّذه قوات النظام السوري على منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، فيما أقامت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة في ذات المنطقة، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري من محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأوضح المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، أن الطلب التركي تزامن مع عملية نقل محتويات النقطتين العسكريتين في شير مغار بريف حماة ومعر حطاط في ريف إدلب إلى جبل الزاوية.وأضاف أن رفض إيقاف القصف على المنطقة من قبل روسيا يدل على عدم رضاها عن إعادة نشر النقاط التركية في جبل الزاوية، الواقع جنوبي طريق حلب – اللاذقية (إم 4).
وفي تصريح للإعلاميين عقب اتفاق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الفائت، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو إن القوات الروسية ستنتشر جنوب طريق “إم 4″، بينما ستنتشر القوات التركية شماله.وفي أغسطس/ آب الفائت، علّقت روسيا الدوريات المشتركة مع تركيا على طريق “إم 4″، لأسباب عدة، منها استهداف الدوريات وعدم الرضى عن أداء تركيا بضبط تصرفات المعارضة، بحسب وزارة الخارجية الروسية.وفي الساعات الأولى من صباح اليوم، ثبّتت القوات التركية نقطة عسكرية جديدة ما بين بلدتي البارة ودير سنبل في جبل الزاوية، ليرتفع عدد نقاط المراقبة والانتشار في الشمال السوري إلى 69.
وتزامن وصول القوات إلى المنطقة مع قصف مدفعي وصاروخي نفّذته قوات النظام على قرى وبلدات فليفل وسفوهن والفطيرة والبارة وبينين، ولم يسفر عن وقوع خسائر بشرية.وتكرر القصف على مدينة أريحا في الآونة الأخيرة، ما يؤكد أن النظام السوري لا يزال يصر على وصول قواته إلى المدينة والوقوف على طريق “إم 4” المار من إدلب.
ويدعم ذلك رغبة روسية في فتح الطريق أمام الحركة التجارية أولاً، والطبيعية في وقت لاحق، بعدما نجحت بدعم النظام لفتح طريق دمشق – حلب (إم 5) المار من إدلب في الأيام الأخيرة للمعارك قبل توقيع الاتفاق.وقال فريق “منسقو استجابة سورية” إن قصف قوات النظام وروسيا على محافظة إدلب منذ أول شهر أكتوبر/تشرين الأول الفائت أسفر عن مقتل 25 مدنياً، ودمّر 10 منشآت خدمية.
وأضاف في تقرير، اليوم الأحد، أن المنطقة شهدت حركة نزوح، تحديداً من مدينة أريحا وجبل الزاوية، وبلغ عدد الأفراد النازحين خلال الفترة المذكورة 1794 نسمة، في حين توقفت حركة العودة بشكل كامل إلى المنطقة.