عبد الرحمن خضر
العربي الجديد:9/11/2020
أوقفت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له يوم الأحد، الهجوم الذي شنته على منطقتين قرب درعا البلد في مدينة درعا، بحثاً عن مطلوبين، وذلك بعد تدخّل أطراف روسية وقوات من الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، فيما قتل خمسة عناصر للنظام بهجوم لمسلحين شرقي المحافظة.
وقال الناشط محمد الحوراني لـ”العربي الجديد” إن القوات التي توغّلت في منطقتي النخلة والشياح جنوب مدينة درعا، انسحبت بعد تدخل الفيلق الخامس والمندوب الروسي، في محافظة درعا.وأوضح أن المندوب الروسي تعهّد بإطلاق سراح الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء العملية التي بدأتها قوات النظام صباح الأحد، وشاركت فيها قوات “الغيث” التابعة للفرقة الرابعة ومجموعات من الأمن العسكري.
تعهّد المندوب الروسي بإطلاق سراح الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم أثناء العملية التي بدأتها قوات النظام وميليشياته صباح اليوموتزامن الهجوم مع قصف بقذائف الهاون على منطقة درعا البلد في مدينة درعا، وخروج عدة تظاهرات في المحافظة، رفضاً للعملية العسكرية.
كذلك أغلق مسلحون ومدنيون الطرقات المؤدية لمدينة درعا في مدينة طفس وبلدات المزيريب وجلين، وسيطروا على مقر للفرقة الرابعة في منطقة مساكن جلين، واحتجزوا ضابطين وثمانية عناصر.وفي غضون ذلك، هاجم مسلحون مجهولون نقطة تفتيش لـ”الأمن الجوي” التابع للنظام، غرب بلدة الكرك بريف درعا الشرقي، وقتلوا خمسة عناصر وجرحوا اثنين وأسروا ستة.ويتهم النظام مجموعات مسؤولة عن التفجيرات وعمليات الاغتيال في المحافظة بالاختباء في المنطقتين اللتين هاجمتهما قواته العسكرية.
وتشهد درعا منذ خروجها عن سيطرة فصائل المعارضة وانتشار المليشيات المدعومة من إيران عام 2018 عمليات تفجير وخطف واغتيال بشكل يومي.ووثّق “تجمّع أحرار حوران” مقتل 43 شخصاً، بينهم طفلان، في محافظة درعا، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتل 36 منهم بواسطة إطلاق نار، وثلاثة نتيجة انفجار مخلفات حربية، واثنان بانفجار عبوة ناسفة، واثنان آخران تحت التعذيب في معتقلات النظام.كذلك سجّلت 25 حالة اعتقال نفذتها قوات النظام في الفترة ذاتها، وأشار التجمّع إلى أن أي جهة لم تتبنَ عمليات الاغتيال التي حدثت في محافظة درعا، في حين يتّهم أهالي المحافظة وناشطوها الأجهزة الأمنية للنظام والمليشيات الموالية له، من خلال تجنيده لمليشيات محلّية من أبناء المحافظة نفسها، بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال، والتي تطاول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة، ويُراد منها إيقاع الفتنة بين أبناء المحافظة.