تستمر ردود الفعل الدولية حول استخدام نظام الأسد السلاح الكيميائي وخاصة بعد أصدار منظَّمة حظر الأسلحة الكيميائية (OPCW)، نتائجَ التقرير الثاني لفريق التحقيق وتحديدَ الهوية التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (IIT)، والتي أكَّدت مسؤولية نظام الأسد عن الهجوم الكيميائي الذي وقعَ على مدينة سراقب في 4 من شهر شباط 2018.
طالبت تركيا بمعاقبة نظام الأسد على هجومه الكيماوي ضد مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي .
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان يوم الامس الأربعاء إن من الضرورة بمكان محاسبة كافة المسؤولين عن الهجوم الذي يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي مضيفة بالقول إنّ فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أظهر “مسؤولية نظام الأسد عن هجوم كيميائي آخر”.
وأوضحت الخارجية التركيّة أنَّ تقرير المنظّمة الدوليّة أشار لقيام قوات الأسد بشنِّ هجومٍ بغاز الكلور السام في سراقب، مضيفةً أنَّ فريق التحقيق التابع للمنظمة، أظهر مجددًا مسؤولية نظام الأسد عن هجوم كيميائي آخر”، لافتةً إلى أنَّ “الهجوم يعتبر انتهاكًا صارخًا لاتفاقية الأسلحة الكيميائيّة، إلى جانب كونه جريمةً ضدَّ الإنسانية، وجريمةَ حرب”.
ومن الجدير بالذكر أن الموقف التركي جاء بشكل متزامن مع الموقف الأمريكي حيث أكدت الخارجية الأمريكية انه في ضوء النتائج الأخيرة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، يجب على مجلس الأمن تحميل نظام الأسد المسؤولية عن انتهاكاته المتكررة لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.
واكدت الخارجية الأمريكية خلال تغريدة لها أن الوقت قد حان لنُظهر للنظام أن استخدام الأسلحة الكيماوية أمر مرفوض وله عواقب وخيمة.