أكد مصدر مسؤول رواية “زمان الوصل” نقلا عن الشاهد الذي روى مشاهدته للمجازر التي كان يمارسها النظام داخل مشفى المزة العسكري (601).وورد في سياق شهادة العسكري الذي كان يخدم في “قسم الرضوض” قبل انشقاقه أن النظام كان يلقي بعض الجثث يومياً في بساتين “المعضمية”.”زمان الوصل” تواصلت مع المصدر الملقب بـ”الطير” وهو أحد القادة الثوريين القدامى من كانوا داخل بلدة “المعضمية” في تلك الفترة قبل أن يغادر “المعضمية” عام 2016 بموجب الاتفاق مع النظام على فك الحصار ومغادرة من لا يريد التسوية من الثوار وعائلاتهم إلى الشمال السوري.
وأضاف إلى ما ورد في رواية الشاهد معلومات حول التصفيات الجماعية التي كان يمارسها النظام، قائلا إن النظام وبشكل شبه يومي كان يلقي بعض الجثث ليلاً على أوتوستراد الـ “الأربعين” هو اسم متعارف عليه محلياً للطريق الواصل بين دمشق وعرطوز مرورا بالمعضمية.يقول المصدر “كنا يوميا نسحب بعض هذه الجثث رغم مخاطر تعرضنا للقنص من قبل عصابات الأسد وقطعان المليشيا الطائفية التي كانت تحاصرنا من كل جانب، نحن لا نعلم بالضبط من أين يأتي النظام بهذه الجثث ويرميها هناك، بعضها كانت تتم تصفيته على حاجز الأربعين القريب والذي تتولاه الشبيحة والمليشيا الطائفية وقوات الفوج 100، وبعضها كانت تجلبه سيارات النظام من مناطق أخرى وترميه قرب الحاويات الموجودة هناك وأحيانا يقومون بإشعال النار بها، بعضها قضى ذبحاً بالسواطير وبعضها قضى بإطلاق النار عليه، والبعض كان يظهر عليه علامات التعذيب الوحشي، وبعضها لا تستطيع التعرف على ملامحه من كثرة التشويه، حيث إن بعض هذه الجثث تكون قد نهشتها الكلاب”.