مع بداية الثورة السورية بدأت قوات تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له بارتكاب ابشع المجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته مستخدمة كافة أنواع الأسلحة حتى المحرمة دولياً منها .
و يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لإحدى ابشع المجازر التي ارتكبها تنظيم الاسد الأرهابي في الغوطة الشرقية حيث قصفها تنظيم الأسد الأرهابي بالأسلحة الكيميائية والتي راح ضحيتها أكثر 1450شهيد الآلاف من الجرحى جلهم من الأطفال والنساء .
ففي يوم 21 أغسطس/آب 2013، وبعد ثلاثة أيام من وصول بعثة مفتشين دوليين إلى دمشق. استيقظ سكان الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الشرقية على مجزرة غير مسبوقة في تاريخهم، استعملت فيها صواريخ تحمل مواد كيميائية (غاز السارين ) حيث إن قوات تنظيم الأسد الإرهابي التي كانت موجودة داخل اللواء 155 بالقلمون– أطلقت في الساعة 2:31 من صباح 21 أغسطس/آب 2013، ستة عشر صاروخا، من نوع أرض أرض محملة بغازات سامة يرجح أنها من نوع “السارين” استهدفت العديد من المناطق في الغوطتين أبرزها زملكا وعين ترما وكفر بطنا، وعربين بالغوطة الشرقية ومدينة المعضمية بالغوطة الغربية.
فيما بعد، توالت الهجمات الكيميائية من قبل تنظيم الاسد الأرهابي ضد المدنيين من دون حساب، بسبب استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” وتخاذل المجتمع الدولي في مجلس الأمن أمام أي آلية للكشف عن هوية مرتكبي الجرائم حيث بلغ عدد استخدام السلاح الكيماوي 217 مرة ضد الشعب السوري منذ 2012 .
ووفق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان فان إدلب تعرضت للقصف الكيماوي 45 مرة، وحماه 30 مرة، وحلب 26 مرة، وحمص 7 مرات، ودرعا 3 مرات، ودير الزور 3 مرات، واللاذقية (غرب) مرة واحدة.
وذكر التقرير، أن روسيا والصين استخدموا الفيتو لصالح النظام 16 مرة، منها 6 مرات بخصوص استخدام النظام للأسلحة الكيماوية، اليوم ومع مرور تسعة أعوام على هذه المجزرة الشنيعة فما زال تنظيم الاسد الأرهابي والميليشيات الموالية له يرتكبون ابشع الجرائم والمجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته.
فاننا في رابطة المستقلين الكرد السوريين في الوقت الذي نتقدم فيه بالرحمة لشهداء الغوطة نؤكد فيه بأن مجزرة الكيماوي في الغوطة تعد من جرائم الحرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية التي مارسها تنظيم الأسد الأرهابي والميليشيات الموالية له ضد الشعب السوري على مدى أعوام الثورة .
و نؤكد أيضا على محاسبة تنظيم الأسد الأرهابي على جرائمه وعدم تركه بالإفلات من العقاب تطبيقا للقانون الدولي وانصافا للضحايا وتحقيقا للعدالة.