حذرت وكالات إغاثة من أن ما لا يقل عن 15 ألف طفل سوري سيواجهون خطر التشريد إذا مضت الحكومة اللبنانية قدما في خططها لهدم مبان شبه دائمة” شيدها لاجئون في جنوب لبنان.
بيان مشترك
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة وورلد فيجن ومؤسسة تير دي أوم في بيان مشترك إن الحكومة اتخذت قرارا في أبريل نيسان بإزالة كل ما شُيد بمواد غير الخشب وألواح البلاستيك في بلدة عرسال الحدودية.
وأضاف البيان إن أمام السوريين حتى التاسع من يونيو تموز لإدخال التغييرات اللازمة على مبانيهم وإلا ستزال، في وقت يستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري فروا من قصف ميليشيا أسد الطائفية خلال السنوات الثماني الأخيرة.
وأشارت منظمات الإغاثة إلى مخاوف بشأن فقد الممتلكات والتجنيد في ميليشيا أسد الطائفية، كمؤشرين كبيرين يثنيان السوريين عن العودة إلى جانب الخوف من الانتقام. وتقول تلك المنظمات إنه يوجد في عرسال وحدها 5682 مبنى خرسانيا من المنتظر إدراجها في خطط الهدم، وتؤوي 25 ألف شخص. ومن المتوقع أن تشهد قرى أخرى في شرق لبنان إجراءات مماثلة.
وقال بيتور ساسين ممثل لبنان في مؤسسة تير دي أوم “كثير من تلك الأسر فقير للغاية ويكاد يفي باحتياجاته ويوفر ما يحتاجه من الطعام”.
وأضاف ”إذا هدمت هذه المنازل فليس لديهم سبيل لمعاودة بنائها أو استئجار منزل في مكان آخر. وبالنسبة لطفل يكاد لا يأكل ولا يذهب عادة إلى المدرسة فإن فقد المنزل أمر ينطوي على صدمة شديدة. ونحن نتحدث عن 15 ألف طفل“.
وقالت هيئة إنقاذ الطفولة لرويترز إن لاجئين أبلغوا فريقا تابعا لها بأن السلطات لم تعلمهم بالقرار إلا قبل أيام قليلة.
ولم يتضح كيف ستتعامل البلدية مع السوريين الذين ستهدم منازلهم.
المصدر: أورينت نيوز