تستمر قيادات المجلس الوطني الكوردي أحد مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في سياساتها وخطاباتها المعادية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وتركيا الحليف الأساسي للشعب السوري .
حيث وصف عبد الرحمن ابو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني _سوريا pdk-s اكبر أحزاب المجلس الوطني الكوردي تركيا بدولة أحتلال لمدينة عفرين ورأس العين .
جاء ذلك خلال لقاء تلفزيوني لعبدالرحمن آﭘـو” مع قناة Rûdaw الفضائية .
ووصف أبو الجيش الوطني السوري بمرتزقة مخابرات الدول المحتلة بكوردستان (تركيا ،عراق ،سوريا ،ايران ) على حد تعبيره .
واضاف القيادي في المجلس الوطني الكردي أن الجيشين التركي و الوطني السوري اتوا إلى عفرين بحجة الـPKK و لكن في الحقية ٲتوا للتغيير ديمغرافية عفرين على حد وصفه .
وفي اتهام مباشر الى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ادعى ابو ان فصائل المرتزقة (في إشارة منه إلى فصائل الجيش الوطني )هم من يديرون الائتلاف السوري و ليس العكس و ليست لدى فصائل الجيش الوطني ٲي قرار و هي ليست تحت السيطرة، لأن هناك جهات يقومون بتوجيههم خلف المشهد.
كما اتهم عبد الرحمن ابو الجيش الوطني برفض انضمام شباب الكورد للجيش الوطني.
واضاف ابو قائلا: فصائل المرتزقة (في إشارة إلى الجيش الوطني )يدّعون أن لديهم نظام وإيديولوجية دينية و لكن في الحقيقة هم بعيدين كل البعد عن الدين و الإنسانية ويتم توجيههم من قبل مخابرات دول المحتلة لكردستان، من مخابرات النظام السوري والتركي إلى المخابرات العراقية و الإيرانية، و ٲكثر شي يتم توجيههم من قبل مخابرات النظام على حد تعبيره.
وفي السياق ذاته اشار ابو أنه و منذ بداية احتلال عفرين (على حد تعبيره ) إلى يومنا هذا، الاحتلال التركي و مرتزقته دمروا معالم عفرين و هجروا شعبها، و الآن لم يبقَ فيها كرد.
وفي دفاع واضح عن منظمة pkk الارهابية ادعى ابو ان الفصائل المرتزقة (في إشارة إلى الجيش الوطني السوري ) ٲتوا إلى عفرين بحجة وجود الـPKK، و لكن في الحقيقة حتى لو كان أحزاب الكردية غيرها مسيطرة على عفرين، أيضاً لكانت سوف تحتلها.
وأشار أبو أن النظام السوري سلم مدينة عفرين لاحتلال التركي و مرتزقته(على حد تعبيره ) لأن أهالي عفرين كانوا متمسكين بقوميتهم وتركيا كانت تخشى من ذلك، و لهذا السبب أهالي عفرين دفعوا ضريبة قوميتهم وضريبة أحداث 2004.
ومن ناحية أخرى وحول استمرار تواجد الكورد في مدينتهم ادعى ابو ان الجيشين التركي و الوطني السوري جلبوا معهم /792/ ٲلف من مستوطن عربي وتركماني وتم توطينهم في عفرين، من أجل تغيير ديمغرافيتها الكردية
واضاف ابو قاىلا:
قدمنا ملف انتهاكات فصائل المرتزقة إلى لجنة التحقيق الدولية و جهات دولية ٲخرى، يتضمن فيها فيديوهات توثيقية لمقتل /53/ مدنياً من كرد عفرين في سجون المرتزقة على حد وصفه .
ومن ناحية أخرى وحول الحياة السياسية في عفرين ادعى ابو انهم كمجلس وطني كردي و حزب الـPDKS متواجدون على الأرض في عفرين، ونقوم بأعمالنا ولكن بشكل سري لأن سبب وجودنا ضمن الائتلاف السوري بناءً على مطالب جهات دولية.
وحول تواجد المجلس الوطني الكردي ضمن صفوف الائتلاف الوطني قال أبو : نحن متواجدون ضمن الائتلاف السوري ولكن ليس لدينا ممثلين في الحكومة المؤقتة، و ليس لنا ٲي قرار ٲو ٲي دور سياسي ضمن الائتلاف، ولم يسمحوا لنا بمشاركة عسكرية في عفرين وجرابلس و سري كانيه وكري سبي، لهذا السبب نحن متواجدين ضمن الائتلاف بناءً على مطالب دولية.
واضاف قائلا: لم يسمحو لنا أن نقوم بالعمل السياسي في عفرين لأن تركيا تخشى من وجود الكرد، ولهذا السبب لا يسمح لنا بأي دور كردي في عفرين، والـPKK كانت حجة تركيا من أجل احتلال مدينة عفرين، ولكن في الحقيقة تركيا تخشى من الوجود الكردي وأي جهة ٲو حزب كان، و ترى بأن ٲي جهة كردية متمسكة بقضيتهم تقوم بتطميسها.
ومن ناحية أخرى وحول وضع أعضاء المجلس الوطني الكردي المتواجدين في عفرين قال عبد الرحمن ابو : ان الجيش التركي يعتقل رفاق حزبنا، الذين لم يستطيعوا القول ٳنهم ٲعضاء في المجلس الوطني الكردي ٲو حزب الـPDK خوفا من الاعتقال كما يوجد عدد من رفاق حزبنا وهم معتقلون منذ بداية احتلال عفرين إلى يومنا هذا على حد تعبيره .
واضاف ابو قائلا: لدينا /11/ رفيق من أعضاء حزبنا وهم من قرية “عمارا” اعتُقلوا ونُقلوا إلى تركيا التي بدورها حاكمتهم هناك، والآن هم معتقلون في السجون التركية ومصيرهم مجهول إلى يومنا هذا.
وفي الختام أدعى أبو أن الحل الوحيد لمدينة عفرين هو أن ينتهي الاحتلال و يتم إخراج المرتزقة وتسليم عفرين إلى جهات دولية
وفي هذا السياق أجرى موقع الرابطة لقاءً مع ازاد عثمان القيادي في رابطة المستقلين الكرد السوريين و مدير مكتبها في مدينة عفرين حيث قال : أن موضوع التغيير الديمغرافي الذي يتم الحديث عنه ، كان مشروعا لميليشيات pkk و اعتمد على نظرية أوجلان الإرهابي الذي يقول إن الكرد كلهم مهاجرين و ليسوا اصلاء و في موضوع عفرين هم الذين قاموا بتهجير اهالي عفرين و إخراجهم من المنطقة و افراغها من سكانها خدمة لمشروع النظام السوري و حليفه إيران و لحسن الحظ أجهض اهالي عفرين ذلك المشروع و قاموا بمشروع العودة الذي حقق تقدما كبيرا .
واضاف عثمان قائلا: انه حسب إحصاءات السجل المدني الذين أصدروا هويات لكل سكان عفرين نازحين و مضيفين و حسب إحصاءات المنظمات الإغاثية والإنسانية أن عدد الاكراد بعفرين تجاوز 290 الف اي ما يعادل حوالي 34 بالمئة من سكان عفرين الأصليين و اكثر من ذلك بالنسبة لكل المواطنين المتواجدين بعفرين اي حوالي 38 بالمئة ، و منذ عامين نحن نحتفل بعيد النيروز في عدة تجمعات أن كانت في الباسوطة و راجو و ميدانكي و بعض القرى و توجد فيديوهات منشورة على صفحات الرابطة و عدة مواقع إعلامية و بوجود رئيس الائتلاف الوطني و الوفد المرافق له بالإضافة إلى ممثلي الحكومة المؤقتة و اذا كان السيد آبو يريد أن نرسل له تلك التقارير فلا مانع لنا .
ومن ناحية أخرى وحول ادعاء عبد الرحمن ابو وجود ما يقارب 792 الف من النازحين العرب والتركمان في عفرين أشار عثمان انه لا يعرف مصدر معلومات السيد آبو و من اين حصل على ذلك الرقم ولا يوجد رقم ثابت للسكان في عفرين و الارقام دائمة التغيير و ذلك مرتبط بالوضع العسكري و اشتعال الجبهات مع النظام و يلاحظ هدوء جبهات منذ عدة أشهر و هذا ما دعى لكثير من الإخوة النازحين من ريف إدلب بالعودة إلى مناطقهم و حاليا كل النازحين بالكاد يتجاوز عددهم 490 الف و للمعلومة اغلب مناطق الإخوة التركمان هي آمنة و لم يتم فيها نزوح الا لبعض القرى التابعة لريف حماة و حمص و اغلبهم نزح إلى ريف اعزاز و الباب الا بعض عائلات المقاتلين و التي لا تشكل عددا هاما و للمعلومة النازحين سكنوا في البيوت الخالية من سكانها الذين اخرجتهم من ديارهم عصابات أوجلان و ليس النازحين الهاربين من بطش النظام و أعوانه .
وأشار عثمان قائلا :انه. منذ العيد الماضي بدأت مسيرة العودة لعدد ليس بقليل لأهالي عفرين و للأمانة أغلبهم عاد لبيته و بقي عدد قليل سيستلمون بيوتهم فور انتهاء مساكن مؤقتة لهم بعد على الأكثر شهرين .
ومن ناحية أخرى وحول وجود اعتقالات من قبل الجيش الوطني للمدنيين أشار عثمان : أنه في الحقيقة جرى عدد ليس بقليل من الاعتقالات في بداية التحرير و مع الزمن انخفضت و تيرة الاعتقالات و خاصة بعد إنشاء محكمة مدنية و أخرى عسكرية و هذا أدى إلى تسوية أوضاع المئات الذين كانوا مطلوبين أما في موضوع التجنيد الاجباري أو العمال المدنيين مع الإدارة الذاتية و موضوع ال11 سجين من قرية عمارا هم مسجونين بأمر قضائي جنائي و ليس سياسي و حاليا تم الطعن بالمحكم و بانتظار إعادة المحاكمة على ضوء المستجدات في ملف اتهامهم و انا مستغرب من ادعاء السيد آبو انهم أعضاء للمجلس الوطني الكردي و يأتي تصريح السيد آبو في وقت تجري فيه حملة اعتداء ارهابي على مكاتب حزبه و مكاتب المجلس الوطني الكردي و هو مغمض عينيه عن ذلك و يقحم نفسه في ملف لا يمتلك من معلوماته سوى احاديث متضاربة بعيدة عن أي مستند يدعم فيه مقابلته .