أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لقاءً مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل.اللقاء يعتبر الأول الذي يجمع الوزيرين وجهاً لوجه، منذ تسلم إدارة بايدن السلطة في الولايات المتحدة، مطلع العام الجاري، وجاء على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم.
وقال وزير الخارجية التركي عبر حسابه في “تويتر” إنه ناقش مع نظيره الأمريكي قضايا ثنائية بين البلدين، إلى جانب قضايا إقليمية وعلى رأسها الملف السوري، الذي يشهد مؤخراً تطورات ميدانية.وأضاف: “تبادلنا وجهات النظر الشاملة حول أفغانستان، قبرص، دول البحر المتوسط، سورية، العراق، ليبيا، ومحاربة الإرهاب”.
#ABD Dışişleri Bakanı Antony Blinken ile ikili ilişkilerimizin tüm boyutlarını yapıcı bir görüşmede ele aldık.
— Mevlüt Çavuşoğlu (@MevlutCavusoglu) March 24, 2021
–#Afganistan, #Kıbrıs, #D.Akdeniz, #Suriye, #Irak, #Libya ve terörizmle mücadele konularında etraflı görüş alışverişinde bulunduk.🇹🇷🇺🇲 pic.twitter.com/oIPcEAptmU
وشهدت العلاقات الأمريكية- التركية توتراً خلال الأسابيع الماضة، خاصة بشأن قضايا شرق المتوسط، وصفقات السلاح التي أجرتها تركيا مع روسيا.
تزامناً مع ذلك، ألقى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كلمة له خلال المؤتمر العام السابع لـ “حزب العدالة والتنمية” في أنقرة، اليوم الأربعاء، تطرق خلالها إلى الملف السوري.
وقال أردوغان: “سنواصل جهودنا حتى تصبح سورية بلداً يديره أبناؤه بمعنى الكلمة ونقف إلى جانب شعبها”، مشيراً إلى أن “تركيا ألحقت هزائم كبيرة بالتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (بي كا كا)، بحيث لم تعد قادرة على القيام بعمليات داخل حدود بلادنا”.
وأضاف: “سنواصل صياغة علاقاتنا مع جميع الدول بدءاً من الولايات المتحدة وحتى روسيا والاتحاد الأوروبي والعالم العربي بما يتماشى مع مصالح تركيا وتطلعات شعبنا”
المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية بحضور الرئيس رجب طيب أردوغانhttps://t.co/DtJnQ9Frmz pic.twitter.com/XQd0Syx3UI
— Anadolu العربية (@aa_arabic) March 24, 2021
.ويأتي ذلك بالتزامن مع تطورات ميدانية تشهدها الساحة السورية مؤخراً، تتمثل بتصعيد النظام وروسيا قرب الحدود التركية، حيث طال القصف مناطق عدة في إدلب وريف حلب الغربي، وأدى إلى خروج المشفى الجراحي في مدينة الأتارب عن الخدمة.
ويعتبر التصعيد الروسي هو الأقوى على المنطقة منذ أشهر، خاصة على أطراف مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي.ولاقى التصعيد الروسي تنديداً دولياً، حيث استنكرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة استهداف المشفى، بالرغم من مشاركة إحداثياته من قبل الأمم المتحدة لتجنب استهدافه.
وأجرى مسؤولون أتراك وروس لقاءات بشأن التطورات الميدانية الأخيرة، حيث قالت تركيا إنها أبلغت الجانب الروسي مخاوفها الأمنية نتيجة تصاعد الهجمات الروسية شمالي سورية، بالقرب من الحدود التركية.
المصدرالسورية نت