مع استمرار ميليشيات الأسد في ممارساتها الأرهابية ضد أبناء الشعب السوري في المناطق التي تقع تحت سيطرتها تستمر معها معاناة المعتقلين لديها منذ أعوام .
فمع انطلاقة الثورة السورية بدأ نظام الأسد بالاحتجاز التعسفي والتعذيب وسوء المعاملة والإخفاء القسري والإعدام خارج نطاق القضاء بحقّ عشرات الآلاف من المدنيين .
وتشير إحصائيات إنّ 968651 ألف شخص بينهم 154984 مواطنة تم اعتقالهم منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011 من قبل أجهزة النظام الأمنية، قضى منهم أكثر من 105290 آلاف شهيد تحت التعذيب، من بينهم 16249 مدنيا: 16060رجلاً وشاباً و125 طفلاً دون سن الثامنة عشرة و64 مواطنة .
ومازالت معاناة المعتقلين قسرياً تستمر مع استمرار وجود هذا النظام المجرم حيث أكدت مصادر إعلامية ان ميليشيات الأسد قتلت شقيقَين ووالدهما داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها .
في هذا السياق أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الشقيقين محمود وعمر، يبلغان من العمر لدى اعتقالهما 19 عاماً و17 عاماً (حسب الترتيب)، ووالدهما علي محمود الكردي، من أبناء مدينة بصرى الشام شرق محافظة درعا، اعتقلتهم ميليشيات النظام في مدينة بصرى الشام في عام 2012، ومنذ ذلك الوقت تقريباً وهم في عداد المُختفين قسرياً نظراً لإنكار نظام الأسد احتجازهم أو السماح لأحد ولو كان محامياً بزيارتهم.
واضافت الشبكة أنه في 17 حزيران 2021، حصل ذويهم على معلومات تُشير إلى وفاتهم، وأشارت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها تملك معلومات أنهم كانوا بصحة جيدة حين اعتقالهم؛ مما يُرجّح بشكلٍ كبير وفاتهم بسبب التعذيب داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لها.
كما أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد لم تسلم جثثهم لذويهم، وهذه ممارسة شائعة عند النظام السوري بعدم تسليم جثث الوفيات داخل مراكز الاحتجاز للغالبية العظمى ممّن يتوفون هناك، بل يقوم بالتخلص من الجثث، وهذا يتم عبر عمليات حرق مدروسة، وكل من لم تُسلَّم جثَّته يُعتبر في عداد المختفين قسرياً.
وأشارت الشبكة أن قرابة 131178 مواطن سوري لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة لقوات النظام السوري، ولدينا تخوف حقيقي على مصيرهم في ظلِّ تفشي فيروس كورونا المستجد حيث أن قرابة 14338 مواطن سوري قضوا بسبب التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد .