شغلت قضية تجنيد القاصرين في صفوف ميليشيات قسد الرأي العام السوري عموما والكوردي خاصة في ظل نفي تام من قبل ميليشيات قسد.
واخيرا اعترفت ميليشيا “قسد” ،الأحد الماضي بأنها كانت تجند الأطفال للقتال إلى جانبها بعد سنوات من النكران، كما أكدت بأنها سرحت المئات منهم التزامًا بالاتفاقية التي وقّعتها مع الأمم المتحدة لإنهاءِ ومنعِ تجنيد الأطفال.
وتابعت الناطقةُ الرسمية باسم ما تسمى وحدات حماية المرأة إحدى مكونات الوحدات نسرين عبد الله عبطر في بيان رسمي “التزامًا بما تمّ توقيعُه مع منظّمة نداءِ جنيف في يوليو/تموز 2014، تمّ تسريح المئات من الأطفال وإعادتُهم إلى الحياة المدنية”.
وأضافت “نسرين” أن “الاتفاق كان ينص على استخدام الأطفال في الفئة العمرية ما بين 16 و17عامًا في غير الأعمال الحربية، ولكنْ الآن سيتم الاستغناء عنهم وتسليمهم إلى ذويهم”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في يوليو/تموز الفائت أنّها وقعت خطة عمل مع “قسد” من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها، تشمل تسريح الأطفال المجندين حاليًّا بالإضافة إلى منع وإنهاء عمليات تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.
يذكر أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت في عام 2018 أن “وحدات حماية الشعب” الكردية المصنفة على لوائح الإرهاب التركية، لا تزال تواصل تجنيد الأطفال بما يشمل الفتيات، وتستخدم بعضَهم في الأعمال القتالية، الأمر الذي كانت تنفيه الميليشيات.