• الإثنين , 23 ديسمبر 2024

هولندا: سورية بلد غير آمن..مختلف الانتهاكات مستمرة

السورية نت

أكدت وزارة الخارجية الهولندية، أن سورية “بلد غير آمن”، وأن “مختلف أنماط الانتهاكات ما زالت مستمرة”، وذلك وفق ما جاء في التقرير العام الصادر عنها حول الوضع في سورية، وصلته بتقديم طلبات اللجوء الخاصة بالسوريين.التقرير تناول الفترة الواقعة ما بين مايو/ أيار 2021، ومايو/ أيار 2022، إذ اعتمد في بياناته على مصادر حقوقية وبحثية، بينها “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” و”مركز عمران للدراسات الاستراتيجية”.

وأصدرت “الشبكة السورية” اليوم الثلاثاء، بياناً تحدثت فيه عن تقرير الخارجية الهولندية، مسلطاً الضوء على الوضعين السياسي والأمني، وأحوال النازحين واللاجئين السوريين العائدين إلى بلادهم، مؤكداً تعرض العائدين منهم إلى العديد من الانتهاكات من قبل قوات النظام، حتى في حالات “التسوية الأمنية”.

وانتقد من جانب آخر، الانتخابات الرئاسية التي حدثت في 26 مايو/ أيار 2021 وزعم فيها النظام “إعادة انتخاب” بشار الأسد، التي رفضها الاتحاد الأوروبي، ووصفها بـ”العملية غير الشرعية، وتقف في وجه حل سياسي طويل الأمد”.

ومن بين المصادر التي اعتمدت عليها تقرير الحكومة الهولندية دراسة “الإدارة الذاتية..مدخل قضائي في فَهم النموذج والتجربة“، الصادرة عن “مركز عمران” في أبريل/نيسان 2021، ودراسة “سلسلة القيادة والأوامر في الجيش والقوات المسلحة“، الصادرة عن “مركز عمران” في أغسطس/آب 2021، والورقة البحثية عن “انتخابات الرئاسة السورية 2021“، التي أصدرها “مركز عمران” في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إضافة لمادةٍ أعدها الباحث في “مركز عمران” نوار شعبان ونُشرت في “مركز الشرق للأبحاث الاستراتيجية” في أغسطس/آب 2021 بعنوان “ماضي وحاضر ومستقبل الجيش الوطني السوري“.

الأوضاع تزداد سوءاً

التقرير الصادر باللغة الهولندية، وجاء ضمن 100 صفحة، قال إن “الانهيار الاقتصادي الناتج يزداد سوءاً”، وأن “الأوضاع الإنسانية الحالية هي الأسوء منذ بداية مارس/ آذار 2011”. مشيراً إلى أن قرابة 90% من المواطنين السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأكثر من 12 مليون شخص يعانون بشكل أو بآخر من صعوبات في تأمين الغذاء.

وذكر التقرير، أن المدنيين في مناطق سيطرة الأسد، بما في ذلك العاصمة دمشق، يتعرضون لخطر “الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري” على يد قوات النظام، وكذلك يتعرضون لـ”مضايقات وانتهاكات من قبل المليشيات المسلحة، وعصابات إجرامية تتمتع بالإفلات من العقاب”.

وأشار في سياق متصل، إلى تعرض العائدين إلى العديد من الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي، الإخفاء القسري، التعذيب، وغيرها.

كما شددَّ على أن سلوك النظام تجاه العودة “متناقض”، مبيناً أنه “على الرغم من الدعوة إلى العودة وتنسيق تسويات أمنية، إلا أنه حتى بعد التسويات الأمنية، قد يتعرض العائدون لنفس الانتهاكات من قبل قواته”.

ترويج للعودة

ويأتي التأكيد الهولندي بـ”خطورة العودة”، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد وحليفته روسيا الترويج لفكرة “العودة”، وزعمها “فرض الاستقرار”، واستعادة السيطرة على المناطق.

وكانت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سورية، قد شددت في تقريرها الصادر في 14 سبتمبر/ أيلول 2021، على أن سورية غير صالحة لعودة اللاجئين، وأن الوضع العام في البلاد يبدو “قاتماً بشكل متزايد”، بالإضافة إلى العنف المتصاعد وتدهور الاقتصاد.

ونوه تقرير اللجنة، إلى تواصل حوادث الاعتقال من قبل أمن النظام، مشيرة إلى أنها وثقت حالات تعذيب وعنف جنسي أثناء الاحتجاز، وحالات وفاة أثناء الاعتقال واختفاء قسري.

من جهتها أعلنت منظمة “العفو الدولية” (أمنستي)، في أغسطس/ آب الماضي، أن لاجئين سوريين تعرضوا للاعتقال والاختفاء القسري على يد النظام السوري، لدى عودتهم إلى وطنهم.

ورصدت المنظمة في تقرير لها 66 حالة للاجئين عائدين إلى سورية، تعرضوا فيها للاعتقال والتعذيب والاغتصاب، على يد قوات الأمن السورية، بينهم 13 طفلاً، فيما لا يزال 17 منهم مختفين للآن.

وطالبت “العفو الدولية” الحكومات الغربية بوقف الضغط على اللاجئين السوريين وحثهم على العودة لوطنهم، خاصة الدنمارك والسويد وتركيا.

مقالات ذات صلة

USA