• الخميس , 28 نوفمبر 2024

وائل عبدالعزيز: على هامش المعركة في عفرين

بداية يجب التذكير أن الأمان في عفرين فرضه الجيش السوري الحر بداية تحريره لمدن ريف حلب وصولاً لحلب إذ فضل تسليم المدينة لأهلها ومنع دخول قواته لها رغم أن السيطرة عليها كانت موجود بواقع الحال، ففضل عدم دخولها انطلاقاً من واجبه الوطني في محاربة النظام و تأمين المدينين والابتعاد عن الادارة المدنية ..
-استولى تنظيم البكاكا بأسماءه المتعددة ( #PKK- #YPG- #PYD) على عفرين بذات الطريقة التي تسلطت فيها داعش على مناطق عدة في سوريا فكما ادعت داعش حماية “بيضة السنة” ادعى البكاكا حماية الأكراد، رغم ذلك فضل الجيش السوري الحر عدم دخولها رغم قيام تنظيم ( PKK- YPG- PYD) بتجنيد شبابها وأطفالها وتهجير ناشطيها وثوراها ومانعاً لكل نشاط ثوري أو حرية سياسية في المدينة أو حتى تضامن مع أي مدينة سورية تتعرض لحصار أو إبادة، طبعاً فضل عدم الدحول لاعتبارات كانت ضرورية في حينها، ثم عمد هذا التنظيم الإرهابي إلى جعل عفرين نطقة اطلاق لطعن الثورة والحرب عليها متعاوناً مع النظام والروس ضد الثوار بل كانت قواته رأس حربة في حصار حلب وهاجمت قرى تل رفعت وهجرت أكثر من 300 ألف سوري لم يرى في عفرين إلى مدينة سورية تربطه بها روابط الأخوة موقعاً خللاً في السلم الأهلي بكل وقاحة وقذارة والأهالي كما كانوا تحت سيطرة النظام لاحيلة لهم ولاقوة فكل مناهضة لهذا التنظيم الإرهابي كانت تقابل بالاعقتال والحديد والنار.
-وعى الكثير من الوطنيين في الجانبين الكردي والعربي خطورة أفعال تنظيم ( PKK- YPG- PYD) انطلاقاً من عفرين وعملوا على عدة مبادرات لدفعه للإنسحاب من القرى التي احتلها ومنع جعل أي منطقة يتواجد فيها نقطة انطلاق ودعم للعدو إلا أنه رفض بصلافة محتمياً بالعدو الروسي بل وزاد عليه قصف المناطق في ريف حلب الشمالي ومشاركة الروس وداعش والنظام في الحرب على حلب واجتياح مناطقها والصور التي تجمع قادته مع قادة إيراينين وروس وضباط النظام في حلب لن تغيب عن أذهان السوريين فقد ارتبطت بمجزرة القرن التي ارتكبها الروس وأشياعهم في حلب .
– إن مهام الجيش السوري الحر كقوة مسلحة وطنية نابعة من أساس تشكيله ومضامين شرعيته تتمثل في حماية المدنين وتحرير أرضنا السورية من أقصاها إلى أقصاها من نظام الإجرام وأدواته والتنظميات الإرهابية وعلى رأسها داعش والقاعدة وتنظيم ( PKK- YPG- PYD) بأسماءه المتعددة، إذ لامكان في أرضنا لتنيظمات متطرفة فمالفرق بين تنظيم داعش و حزب العمال الكردستاني أياً كان اسمه وقادته من إيران ومن تركيا ويمارسون ذات النهج في القتل والإجرام والقمع والتسلط، وانطلاقاً من ذلك يجب على الجيش السوري الحر تسليم كل شبر يحرر من إرهاب (PKK- YPG- PYD) في عفرين إلى أهل المنطقة دون المساس بكل مايتعلق بالادراة المدنية وغيرها.
تملك قيادة حزب العمال الكردستاني الإرهابي بأسماءه المتعددة (PKK- YPG- PYD) اديولوجيا لاتختلف بالجوهر عن أديولوجيا القاعدة وداعش فالمدني هو مجرد وقود في مشاريعهم العدمية ولا ولن تعنيهم حريته وتحرره ونيل حقوقه أمام مشاريعهم الفئوية العابرة للحدود، ووجودهم في كل منطقة بقيادتهم الأجنبية الغريبة عن أرضنا ومجتمعاتنا كما القاعدة وداعش خطر على الوطن والسلم الأهلي فضلاً عن الثورة التي طالما طعنوها وتعاونوا مع العدو ضدها.
-سورية مدينة عفرين ليست محل نقاش، مدنيوها أهلي وأهل كل حر يحلم بوطن يحفظ كرامة الإنسان ويؤدي إليه حقوقه، أما التنظيم الإرهابي( PKK- YPG- PYD) الذي تسلط على رقابهم وجند أطفالهم وهجر ثوارهم وناشطيهم وارتكب المجازر بأهلنا في تل رفعت وماحولها فالخلاص منه وطرده واجب وطني على أهلنا في عفرين المساهمة به
– لا أعرف ثورة في التاريخ ضحت كما ضحت الثورة السورية ولا أعرف ثورة في التاريخ خذلت كما خذلت الثورة السورية وعانت من اليتم، كما لا أعرف ثورة في التاريخ مضت في مسيرتها دون دعم خارجي ..
-في النهاية المدان اليوم هو تنظيم حزب العمال الكردستاني بأسماءه المتعددة والحل هو بانسحابه من مدننا السورية إلى جحوره في جبال قنديل وترك المدن السورية لأهلها يديرونها عبر نخبهم وممثليهم.
-عفرين ليست معركتنا بل جزء من معركتنا في التحرر والانعتاق من الاستبداد الذي فرخ الإرهاب ويجب أن تضعنا كثوار سوريين أمام مسؤولياتنا الوطنية في ترسيخ الأخوة بين المكونات السورية وطرد كل من يحاول ترسيخ العداء بين السوريين واستعادة قرارنا الوطني المستقل بعيداً عن أجندات الأصدقاء ووعود الحلفاء وتغول الأعداء، وصولاً لإسقاط النظام وقيام دولة ديمقراطية تحترم كرامة الإنسان وتؤدي حقوقه.

 

مقالات ذات صلة

USA