في خطوة أخرى تخطوها الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة التمدد الإيراني ونفوذه العسكري اكدت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة عقدت اتفاقاً غير رسمي مع قطر لوقف توزيع 6 مليارات دولار من عائدات النفط التي سُمح لإيران بالوصول إليها بموجب صفقة تبادل السجناء، بينما تحقق إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في مدى صحة تورط طهران في الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي.
وفي هذا السياق أشار موقع الشرق خلال تقرير أعده إلى أن شخص على دراية بالموضوع قال إن وزارة الخزانة الأميركية أبرمت اتفاقاً ضمنياً مع قطر (المكلفة بتوزيع الأموال) حتى لا توافق على طلبات الحصول على المبالغ، التي يُفترض حصول المنظمات الإيرانية عليها لإنفاقها على الأدوية والسلع الإنسانية.
أضاف الشخص، أن نائب وزير الخزانة الأميركي، والي أدييمو، طرح هذه الخطوة على الديمقراطيين يوم الخميس الماضي
وبحسب التقرير استطرد الشخص، الذي طلب عدم الكشف عن هويته كون المعلومات خاصة، أنه جرى تحويل عائدات مبيعات النفط البالغة 6 مليارات دولار من كوريا الجنوبية إلى قطر كجزء من اتفاق عُقد في سبتمبر الماضي لتبادل المواطنين الأميركيين المحتجزين في السجون الإيرانية مع العديد من الإيرانيين القابعين في السجون الأميركية.
وأكد التقرير أن توسيع إسرائيل للحرب يثير قلق الأسواق الناشئة إزاء إيران حيث لم ترد وزارة الخزانة الأميركية فوراً على طلب التعليق. فيما قال وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إنه لم يتم إنفاق هذه الأموال حتى الآن. وكان موقع “بانش بول نيوز” أول من نشر هذا الخبر أمس.
وفي هذا السياق صرح بلينكن للصحفيين في تل أبيب: “الأموال الموجودة في هذا الحساب تشرف عليها وزارة الخزانة، ولا يمكن صرفها إلا للسلع الإنسانية –مثل الغذاء والدواء والمعدات الطبية– ولم تمسسها أيدي الإيرانيين أبداً. لدينا رقابة صارمة على الأموال ونحتفظ بالحق في تجميدها”. فيما قالت إيران إنها ما تزال قادرة على الوصول إلى الأموال.
من جانبها، ذكرت صحيفة “نور نيوز” الإيرانية التي تديرها الدولة أنه “لم يطرأ أي تغيير على مسألة وصول إيران إلى أموالها بالعملات الأجنبية المحتفظ بها في البنوك القطرية”.