المدن:
انضم عضوان جديدان في في الكونغرس الأميركي إلى الدعوة لمحاسبة النظام السوري ورئيسه بشار الأسد، على الجرائم التي ارتكبها في سوريا بدل تطبيع العلاقات معه.وقال السناتوران آدم كينزنجر (جمهوري) وبريندان بويل (ديموقراطي في بيان، إن “الولايات المتحدة وحلفاءنا وقفا معاً في معارضة نظام بشار الأسد الهمجي لأكثر من عقد حتى الآن، فيما لم يُظهر الأسد وداعموه في روسيا وإيران أي سبب يبرر تطبيع العلاقات مع حكومة مسؤولة عن مقتل أكثر من 600 ألف رجل وامرأة وطفل”.
وتابع البيان: “قبل أن تفكر الولايات المتحدة وحلفاؤنا في الاعتراف بسوريا كشريك في أي شيء، يجب علينا ضمان محاسبة جميع المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية كمجرمي حرب”.
وأشار العضوان إلى أنه “إذا كانت دول المنطقة على استعداد للنظر إلى ما وراء الأعمال الإجرامية العديدة الموثقة التي ارتكبت في سوريا، فيجب على الولايات المتحدة أن تكون مثالاً يحتذى به وتستخدم قوتها الدبلوماسية لمواجهة هذه الخطوات المضللة”.
وأضافا “لا يمكننا بضمير حي أن نسمح لمجرم استخدم الأسلحة الكيماوية ضد الأطفال أن يعترف به المجتمع الدولي، ولا ينبغي أن يُكافأ الأسد وقواته ونظامه على أعمال العنف الحمقاء التي ارتكبوها على مدى العقد الماضي وما زالوا يلحقونها بالشعب السوري”.وقبل أيام، انتقد كبير الجمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السيناتور جيم ريش، وكبير الجمهوريين في اللجنة الموازية بمجلس النواب مايك مكول، في بيان آخر تحت عنوان “التطبيع مع الأسد خطأ”، مساعي “التطبيع مع النظام السوري”، التي قامت بها دول عربية في الفترة الأخيرة.
وأعربا في البيان، عن خيبة أمل المشرعين من تخلي “بعض شركاء الولايات المتحدة، بمن فيهم أعضاء في الجامعة العربية، عن مساعيهم لمعاقبة الأسد، عبر خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات معه”.وكانت وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان عزرا زيا أكدت أن واشنطن لن تطبع العلاقات مع نظام الأسد إذا لم يتحقق تقدّم في العملية السياسية.وقالت زيا خلال كلمة في الفعالية التي نظمتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “لن نقوم بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد ولن نقدم الدعم لإعادة الإعمار في سوريا حتى يُظهر النظام السوري تقدماً ملموساً في العملية السياسية بناءً على قرار مجلس الأمن 2254”.وفي الفترة الأخيرة، بدأت بعض الدول العربية في تحسين علاقاتها مع نظام الأسد، وفي مقدمتها الأردن، الذي بدأ بسلسلة من تطبيع العلاقات في العديد من المجالات التي تركز على الجوانب الاقتصادية والأمنية دون السياسية.
كما يحاول الأردن إعادة تعويم نظام الأسد عربياً ودولياً عبر مبادرة حملها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى البيت الأبيض وعرضها على الرئيس الأميركي جو بايدن، تتضمن تقليص عقوبات واشنطن المفروضة على الأسد بما يخدم المصالح الأردنية.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لوكالة “رويترز” إن “الولايات المتحدة لن تطبع أو ترفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، كما أنها لا تشجع بلداناً أخرى على القيام بذلك، نظراً للفظائع التي ارتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري”.