وصفت صحيفة ”غارديان“ البريطانية ”انتصار بشار الأسد، عبر التقدم بمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، بأنه ”فارغ وبلا قيمة ويحمل تهديدا للعالم“.
جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة، تعليقا على تقدّم قوات الجيش في مناطق درعا, كانت تخضع للمعارضة قبل مفاوضات مع روسيا.
وأشارت إلى أن ”محافظة إدلب، التي تضم قرابة مليوني سوري فروا من مناطق سوريا المختلفة، ستكون الهدف التالي لبشار الأسد، بعد درعا، لتحقيق النصر الفارغ“.
وقالت إن ”هذا النصر جاء على حساب أجساد الملايين من أبناء شعبه ممن تم قتلهم وتشريدهم، وهو يشكل تهديدا ً لكل مواطن حول العالم، لكونه سيقدم تبريراً للجماعات المتشددة، خاصة تنظيم داعش.
وتابعت: ”العالم كله خاسر بشأن ما يحدث في سوريا، فلقد أعطت الحرب دفعة للجماعات التكفيرية المتعصبة، وخاصة تنظيم داعش“.
واعتبرت أن ما يثير القلق الآن في سوريا هو ”محنة 250 ألف سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء قرب الحدود الإسرائيلية–السورية بدرعا جنوبي سوريا“.
وركزت الصحيفة في جزء من مقالها على شخصية الأسد، إذ قالت إنه ” لم يكن يتوقع أن يصبح رئيسا ً لسوريا، حيث كان والده يعد شقيقه الأكبر باسل، غير أنه توفي بحادث سيارة عام 1994”.
وأضافت: ”عند وفاة والده، تم استدعاء بشار من بريطانيا، حيث كان يكمل دراسته هناك ليصبح رئيسا خلفاً له وهو بعمر 34 عاماً.
واستطردت: كثيراً ما كان يتم وصفه بأنه خجول وغير طموح وغير مهتم بالسياسة، وكانت هناك لحظات فارقة في عمر سوريا بعد توليه السلطة، تمثلت فيما عرف بربيع دمشق، حيث بدأت الآمال تكبر بأن الوريث الجديد سيخفف من قبضته القمعية“.
وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن وجدت فيه فرصتها لدفع دمشق إلى الحضن الغربي بعيدا عن حليفها القديم الاتحاد السوفييتي، لكنه كان حاكما ديكتاتورياً.
المصدر: عكس السير