أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، اليوم الأربعاء، تقريراً ذكرت فيه إحصائياتٍ تبيّن حجم الضرر الذي لحق بالإطفال السوريين، خلال السنوات العشر الآخيرة.
وقالت المنظمة في التقرير إنه “تم التحقق من مقتل أو إصابة ما يقرب من 12 ألف طفل، وتجنيد أكثر من 5.700 طفل للقتال، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن سبع سنوات”.وأضافت أن “حوالي 90 في المائة من الأطفال يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية، بزيادة بلغت نسبتها 20 في المائة في العام الماضي وحده”.
وأشارت إلى أن “عقداً من النزاع خلف أثراً مريعاً على الأطفال والعائلات السورية”، إذ ارتفع سعر السلة الغذائية العادية في العام الماضي أكثر من 230%، كما أن أكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من “التقزم” في سورية نتيجة سوء التغذية.
وحول الواقع التعليمي فإن “2.45 مليون طفل في سورية و750 ألف طفل سوري إضافي في الدول المجاورة، لا يذهبون إلى المدرسة، 40% منهم من الفتيات”، بحسب التقرير.
وسلطت المنظمة الضوء في تقريرها، على واقع الشمال السوري، ووصفته بأنه “مقلق بشكل خاص”، بسبب وجود “عدد مهول” من الأطفال النازحين مع ذويهم، ويعيشون في خيام ومباني غير مكتملة البناء
.كما يعيش في مخيم الهول في شمال شرق سورية، 27 ألف و500 طفل من 60 جنسية على الأقل، بحسب المنظمة، التي أكدت أن “آلاف الأطفال السوريين الذين يشتبه ارتباطهم مع النزاع المسلح يعانون من الإنهاك في المخيمات ومراكز الاحتجاز”.وناشدت المنظمة المجتمع الدولي للحصول على 1.4 مليار دولار أمريكي لتقديم المساعدة لأطفال سورية في الداخل والخارج، كما طالبت بإعادة دمج الأطفال الذين يشتبه ارتباطهم مع “النزاع المسلح”، لا سيما في شمال شرق سورية، في المجتمعات المحلية، وإعادة أطفال الرعايا الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بأمان.
ويأتي التقرير مع اقتراب الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، التي تصادف الأسبوع المقبل.
وجاء التقرير بعد يوم واحد من إصدار منظمة “إنقاذ الطفولة” الأمريكية غير الحكومية، استبياناً لأطفال سوريين لاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وهولندا.وقالت المنظمة إنها أجرت مقابلات مع 1900 طفل سوري داخل سورية وخارجها، أعمارهم تتراوح بين 13 و 17 عامًا.وأضافت أن” 86% منهم لا يريدون العودة إلى سورية”، في حين أن “واحداً من كل 3 أطفال نازحين داخل سورية يفضلون العيش في بلد آخر”.
وأشار الاستبيان إلى أن طفلين من كل خمسة أطفال قالوا إنهم “يواجهون التمييز ونقص التعليم ويشعر الكثيرون منهم أنهم لا رأي لهم في مستقبلهم”.
أما عن حلم الأطفال فأكدت المنظمة أن 26% من الأطفال السوريين المشاركين في الاستبيان يحلمون بـ”إنهاء العنف في بلادهم”، في حين يحلم 18% بالتعليم.ودعت منظمة “أنقذوا الأطفال” من أسمتهم “أصحاب المصلحة” إلى حماية أطفال سورية من العنف الجسدي والنفسي، مؤكدة أن” للأطفال السوريين الحق في أن يكبروا في بيئة خالية من الخوف المستمر على سلامتهم”.
المصدرالسورية. نت