شاركت الصحفية والمخرجة وعد الخطيب والمحامي إبراهيم العلبي، أعضاء مجلس إدارة المجلس السوري البريطاني، بالإضافة إلى الناشط والمعتقل السابق عمر الشغري، في جلسة مجلس الأمن الخاصة بسوريا يوم ٢٩ نوفمبر \ تشرين الثاني.
ركز المتحدثون على ضرورة التحرك الفوري للمجتمع الدولي لمحاسبة نظام الأسد على انتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان، وارتكابه لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
حيث أكدت وعد الخطيب أن مجلس الأمن لم يقم بأي تحرك حقيقي نحو محاسبة نظام الأسد على جرائمه المتكررة، وأن سوريا لن تكون آمنة بوجود الأسد. كما أشارت إلى ضرورة محاسبة روسيا، حليفة النظام السوري، على قصفها المتكرر للمشافي في سوريا.
وأضاءت على عدد من الجهود الحالية الرامية إلى إيجاد مسارات تقاضي بديلة لمحاسبة النظام السوري على استخدامه المتكرر للأسلحة الكيماوية. وشارك عمر الشغري تجربته في معتقلات الأسد، وتحدث عن المعاملة المهينة واللاإنسانية للمعتقلين في سجون النظام السوري وجرائم التعذيب الممنهج الممارسة من قبل الأجهزة الأمنية.وقال إبراهيم علبي بأن الفرصة لمحاسبة نظام الأسد لاتزال قائمة، لكنها تحتاج إلى تحرك فوريّ وحقيقي من المجتمع الدوليّ.
وأشار إلى أن كل الأدلة المتوافرة اليوم تشير، بشكل لا يدعو للشك، إلى التورط المباشر لنظام الأسد في كافة الجرائم في سوريا. واختتم السيد علبي حديثه بالتأكيد على أن إفلات الأسد من العقاب لن يؤثر على السوريين فحسب، وإنما على المجتمع الدولي ككلّ. وعلى خلفية جلسة مجلس الأمن، عقد المجلس السوري البريطاني لقاءاً ثنائياً مع السيّدة باربرا وودوارد، السفيرة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، لمناقشة أفضل الممارسات التي يمكن أن تتبناها المملكة المتحدة لضمان محاسبة النظام السوري على استخدامه للأسلحة الكيماوية.
وتأتي هذه اللقاءات ضمن سياسة المجلس السوري البريطاني الساعية إلى زيادة الضغط الدولي في ملف العدالة والمحاسبة في ظل محاولات التطبيع الحالية مع نظام الأسد، وخلال الأيام المقبلة سيعقد المجلس السوري البريطاني في نيويورك سلسلة من اللقاءات الثنائية رفيعة المستوى مع عدد من الدول الأعضاء ، كالولايات المتحدة وكندا وفرنسا وهولندا.