• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

أنطونيو غوتيريش : منذ 12 عاما، يعاني الشعب السوري من وحشية الحرب والفظائع الممنهجة والحرمان الطاحن .

أكد أمين عام الامم المتحدة في جلسة التحاور بشأن تقرير الأمين العام عن الأشخاص المفقودين في سوريا يوم الامس الثلاثاء المصادف 28/3/2023 ان الشعب السوري و منذ 12 عاما، يعاني من وحشية الحرب والفظائع الممنهجة والحرمان الطاحن، والحزن الإنساني على نطاق واسع.

واضاف غوتيريش أن الزلازل المدمرة التي وقعت الشهر الماضي ادت إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية التي كانت بالفعل في أعلى مستوياتها.

وأشار غوتيريش أن ملايين السوريين داخل البلد – وملايين اللاجئين خارجه يكابدون مشاعر صدمة عميقة وإحساسا متغلغلا باليأس.

وأطفال سوريا يصبحون يافعين دون أن يعيشوا يوما واحدا بدون حرب أن السوريين يستحقون أن يكون لهم قدر من الأمل في المستقبل ويستحقون العيش في سلام وأمن ويستحقون معرفة الحقيقة حول مصير أحبائهم فذلك أمر تقتضيه العدالة وعليه يتوقف تحقيق السلام والمصالحة.

وحول قضية الأشخاص المحتجزين والمختطفين والمفقودين أكد أنطونيو غوتيريش أنه لا يزال مكان ومصير ما يقدر بنحو 000 100 سوري مجهولَين.

والناس في كل جزء من البلد ومن كل الفئات التي ينتمي إليها الفرقاء لديهم أحباء مفقودون، منهم أفراد أسر اختفوا قسرا واختطفوا وعذبوا واحتجزوا تعسفا وأغلبية هؤلاء رجال – تركوا وراءهم نساء من أقربائهم هن من يُعلن أسرهن في ظروف مستحيلة، ويقمن في الوقت نفسه برحلات بحث عن أبنائهن أو أزواجهن أو إخوانهن أو آبائهن كثيرا ما تكون مرعبة وغادرة.

وأضاف أنطونيو غوتيريش قائلا: يجب أن نعمل بتصميم وإلحاح على إيجاد حل لهذا الوضع المؤلم للغاية وأشيد بالعمل الشجاع الذي تقوم به جمعيات الأسر والضحايا والناجين السوريين وغيرها من هيئات المجتمع المدني – إلى جانب جهود العديد من الهيئات الدولية – لرسم مسار للمضي قدما. استرشادا بآرائهم ونصحهم، حدد تقريري الصادر في آب/أغسطس الماضي إطارا للحل.

وحجر الزاوية هو إنشاء الجمعية العامة مؤسسةً دولية جديدة لاستجلاء مصير المفقودين وأماكن وجودهم، وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم.وقد حث أنطونيو غوتيريش جميع الدول الأعضاء على التحرك – وخاصة أطراف النزاع في سوريا لمساعدة السوريين على التعافي – وإزالة عقبة في سبيل إحلال السلام المستدام.

وأشار أنطونيو غوتيريش أنه قد شهد خلال السنوات العشر التي قضاها مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، المعاناة المأساوية للشعب السوري – لكنه رأى أيضا بأم عيني روحه السخية والمعطاءة. حيث أنه و قبل عدة سنوات من الأزمة السورية، فتحت سوريا حدودها – وفتح أبناء الشعب السوري منازلهم – لأكثر من مليون لاجئ عراقي فروا من الحرب.

ولم تكن هناك مخيمات للاجئين العراقيين في سوريا. بل كان اللاجئون العراقيون يعيشون في المجتمعات السورية.

إنه لأمر يفطر قلبي أن أرى ذوي تلك الطباع الدافئة والمرحِّبة يعانون كل هذه المعاناة إن المجتمع الدولي ملزَم أخلاقيا بالمساعدة في تخفيف محنتهم. فلنرقَ إلى مستوى هذا الالتزام و حث على إنشاء مؤسسة تركز على احتياجات وحقوق الضحايا والناجين وأسرهم.

مقالات ذات صلة

USA