في الوقت الذي سرت فيه العديد من التكهنات حول المفاوضات الجارية في دوما وقبول جيش الإسلام بخروج مقاتليه نحو القلمون أو درعا ، جدد جيش الإسلام تمسكه بالبقاء بمدينة دوما ورفضه تهجير سكانها، مؤكدا أن المفاوضات مع روسيا ما زالت مستمرة كما الهدنة أيضا وبموعد زمني مفتوح.
وفي هذه الأثناء، تعيش دوما أياماً حاسمة أو “هدوء ما قبل العاصفة” بانتظار التوصل لاتفاق مع روسيا يفضي ببقاء جيش الإسلام فيها وعدم تهجير أي من سكانها، أما في حال تعثر الاتفاق فلا خيار سوى التصعيد، بحسب ما أكد جيش الإسلام.
ولعل هذا التصعيد غير مستبعد من قبل النظام السوري ومن خلفه روسيا أيضاً.
النظام يستعد لعملية ضخمة
إذ لا يزال النظام يدفع بتعزيزاته العسكرية، مطوقاً المدينة، استعدادا لعملية وصفها مقربون من الأسد بالضخمة رغم أن المدينة يعيش فيها نحو مئتي ألف مدني .
وفي هذا السياق، قال مسؤول موال للنظام، طلب عدم ذكر اسمه إن الوضع يمر بمرحلة حاسمة، مضيفاً لرويترز “سيكون هذان اليومان حاسمين”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
يذكر أن قوات النظام سيطرت على معظم الغوطة الشرقية في عملية بدأتها في 18 فبراير. وقال رجال إنقاذ والمرصد السوري إن أكثر من 1600 شخص قتلوا في بعض من أعنف عمليات القصف في الحرب وأُصيب الآلاف.
وكان نحو مليوني شخص يقطنون الغوطة الشرقية قبل القتال، وكانت المنطقة مركزا صناعياً وتجارياً قبل الحرب، وكانت المناطق الريفية في الغوطة هي المصدر الرئيسي لسكان العاصمة للمنتجات الطازجة ومنتجات الألبان.
المصدر: العربية نت