وصف رئيس الحزب “المسيحي الديمقراطي” الألماني، أرمين لاشيت، اتهامه بتأييد النظام السوري بـ”الهراء والكلام الفارغ”، مؤكداً أنه يرى رئيس النظام السوري بشار الأسد، “مجرم حرب”.
وقال لاشيت لمجلة “انترناشونال بولتيك”، “قبل ثماني سنوات دعوت إلى الفهم الدقيق للفروق في الحرب السورية، وأشرت إلى وجود مجموعات معارضة داخل المجتمع المدني تستحق الدعم”.
وأضاف المرشح المحتمل لخلافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “ولكنني قلت أيضاً إن بعض أطراف المعارضة تأثرت بالإسلاميين المتطرفين والجهاديين، وكانوا يسيطرون على أجزاء أكبر من سوريا”.
وتابع: “الوضع حينها كان سيئاً بشكل خاص في القرى التي احتلتها القاعدة والنصرة أولاً، ثم غزاها تنظيم الدولة الإسلامية لاحقاً”.وأكد أنه حذّر من “خطر سيطرة تنظيم (داعش) على سوريا بأكملها، ولكن ليس هناك شيء يغير من حقيقة أن الأسد مجرم حرب”، بحسب قوله.
واعتبر لاشيت أن استخدام الأسد للغازات السامة ضد السكان المدنيين، كان “حقيراً، وانتهاكاً صارخاً للاتفاقيات الدولية”.وأوضح أنه ضد التدخل العسكري في سوريا، لأن “الوضع كان معقداً للغاية”، ولكنه شدد على أنه من الضروري “ألا ترسم خطوطاً حمراء، ثم تسمح بتجاوزها دون عواقب”، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.وكان لاشيت، قد خلف ميركل برئاسة الحزب “المسيحي الديمقراطي”، في انتخابات أجريت الشهر الماضي، ومن المتوقع أن يخلفها أيضاً في منصب المستشارية، في أيلول المقبل.
واتُهم لاشيت بدعم الأسد والوجود الروسي في سوريا، إذ قال سابقاً إن “الأسد يحارب (داعش) ولذلك فإن أي مساعدة في محاربة داعش مرحب بها”، وأن “الحل الوحيد في سوريا هو مع روسيا”.