قالت الأمم المتحدة إن ما يزيد على 30 ألف شخص نزحوا داخل محافظة إدلب بسبب القصف الأخير الذي يتعرض له الريف الجنوبي للمحافظة.
وفي حديثه إلى وكالة “رويترز“، الاثنين 10 أيلول، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ديفيد سوانسون، إن قصف الطيران الحربي الروسي والسوري أجبر 30.542 شخصًا على النزوح إلى مناطق مختلفة داخل محافظة إدلب.
وتستمر قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، لليوم الخامس على التوالي، بقصف مناطق سيطرة المعارضة في ريفي إدلب وحماة، ما أوقع ضحايا وجرحى بين المدنيين، وأدى إلى ارتفاع موجات النزوح.
وتركز القصف على بلدات حيش و جرجناز و التح، إلى جانب جرجناز التي أصيب فيها خمسة أطفال دون وقوع أي ضحايا.
وتشير أرقام الناشطين إلى أن عدد النازحين أكبر من الأرقام الأممية بكثير، إذ قدر مجلس محافظة حماة الحرة أن 70% من سكان المناطق في ريفي حماة الغربي والشمالي، نزحوا عن قراهم ومنازلهم، هربًا من القصف المتواصل على المنطقة.
ووجه مجلس المحافظة، في بيان أصدره اليوم، نداء استغاثة للمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان لتحمل مسؤولياتهم بحماية المدنيين والنظر بوضع النازحين وتأمين احتياجاتهم “بعد أن هربوا من آلة الموت إلى العراء”، بحسب تعبيره.
وتتخوف المنظمات الحقوقية من ارتفاع موجات النزوح داخل إدلب، التي تحوي بالأصل أعدادًا كبيرة من النازحين والمهجرين، يفوق عددهم 1.16 مليون نسمة، بحسب أرقام منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (OCHA).
وجاء القصف المكثف بعد يوم من القمة الثلاثية في طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، والتي خرجت دون اتفاق واضح حول مصير إدلب في الأيام المقبلة.
المصدر: عنب بلدي