أكد الدكتور ياسر تيسير العيتي أن الحلول الأمنية لوحدها لا تحقق الأمن لا في عفرين ولا في غيرها و لا بد من أن ترافقها حلول سياسية واجتماعية تعتمد على إعطاء أهل المدينة الأصليين دوراً أكبر في المؤسسات التي تدير مدينتهم وفي الحفاظ على أمنها .
واضاف العيتي خلال منشور له على صفحته في الفيس بوك أن التفاصيل تحتاج إلى ورشات عمل مركزة يتشارك فيها المهجرون مع أهل المدينة في التفكير في هذه المسألة وفي توصيف الواقع بدقة وتشخيص المشاكل الأمنية وغير الأمنية ووضع الحلول.
وأضاف العيتي قائلاً: أن قدرنا نحن السوريين أن نعيش معاً عرباً وكرداً وعقلية (الباب يلي بتجيك منو الريح سدو واستريح) المتبعة اليوم في إدارة الملف التعليمي وغيره من الملفات هي عقلية أمنية تؤدي إلى سد كل الأبواب في وجه المجتمع وتزيد الاحتقان الاجتماعي والسياسي و ذلك يصب في مصلحة النظام وقسد وكل من لا يريد خيراً للسوريين.
ومن ناحيته علق المحامي رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين على ما نشره الدكتور ياسر تيسير العيتي خلال منشور له على صفحته في الفيس بوك وجاء فيه :
تناول الصديق الدكتور ياسر العيتي على صفحته هذا الصباح موضوعا على غاية الأهمية يتعلق بالاصلاحات في المناطق المحررة وهذا ما دفعني لأدلي بدلوي في هذا الموضوع صحيح أن الإصلاحات الأمنية مهمة وضرورية خصوصا أن المنطقة تواجه إرهاب النظام وب ك ك المستمر ولكنه لا يكفي حتى في توفير الأمن والأمان فهذه المنطقة تحتاج إلى إصلاحات إدارية تصب في خانة انتخاب المجالس المحلية وتنظيم العلاقة بينها وتوحيد مرجعيتها الإدارية وضبط صلاحياتها.
واضاف مصطفى قائلاً: ان المنطقة تحتاج الى إصلاحات سياسية تضمن المشاركة السياسية لاوسع طيف من السوريين الأحرار والمنطقة بحاجة الى إصلاحات اجتماعية خصوصاً فيما يتعلق بأهالي المنطقة والنازحين إليها باطار ادارة هذه المناطق من قبل أهلها وهذا كله يتطلب احترام سيادة القانون والالتزام به وضمان استقلال القضاء بما يضمن الحقوق والحريات ووقف الانتهاكات ومنع حدوثها ربما يبقى موضوع الإصلاحات الاقتصادية نوعا ما شائك ومعقد نتيجة العوامل الخارجية ومع ذلك فهو ممكن بالحد الأدنى وذلك عبر التركيز على الجانب الخدمي الذي يهم الناس وخاصة التعليم والصحة وتأمين الضروريات .
وأشار مصطفى أن هذه الإصلاحات المطلوبة قد تبدو للوهلة الأولى صعبة ومستحيلة وفقا للظروف لكني أعتقد بأنها ممكنة وضرورية وتصب في صميم أهداف الثورة والحفاظ على حاضنتها.