يصادف اليوم الذكرى السابعة لمجزرة عامودا التي راح ضحيتها عدداً من الناشطين والمدنيين برصاص ميليشات ypk التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، ففي السابع والعشرين من شهر حزيران عام ٢٠١٣ خرج أهالي عامودا في مظاهرات ضخمة مرددين شعارات ضد نظام الأسد المجرم و شعار “عامودا حرة حرة/ شبيحة تطلع برا”، سرعان ما لجات ميليشات pyd إلى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وبدأت بإطلاق الرصاص من رشاشات نصبت على سيارات تابعة لعناصر pyd قُدِّرت أعدادهم بثلاثة آلاف مسلح، مقتحمين البلدة مما أدى إلى سقوط ضحايا وجرحى مع فرض حصار وانتشار كبير للمسلحين، وحملة اعتقالات كبيرة طاولت أكثر من مئة شخص. و فرضت حظر للتجول، واعتلى القنّاصة منارة الجامع الكبير وسط البلدة المفجوعة، وسطوح المدارس والمباني الحكومية ودور المخبرين وموالي النظام، ومنع وصول أطباء لإسعاف الجرحى، وهوجم طاقم مشفى محلّي الذي كان يحاول إسعاف الجرحى ، كما منع خروج أكثر من عشرة أشخاص لتشييع الضحايا ودفنهم، من دون إذن الـ pyd.حيث ارتكبت ميليشا YPG مجزرة فظيعة بحق مواطنيين سوريين أكراد من أبناء عامودا ، ولم تسمح لأهلهم أن يشيعوا جثامينهم بما يليق بهم، بل أجبرتهم على دفنهم خلسة وتحت تهديد السلاح”.. ومن الجدير بالذكر أن انه وبعد مرور سبعة أعوام اعترف المدعو مظلوم عبدي القائد العام لميليشات قسد بجرائمهم في عامودا وأبدى عن جاهزيته للاعتذار والتعويض المعنوي والمادي للمتضررين وذوي ضحايا “مجزرة عامودا” خلال اجتماع لجنة كلفت بعقد الصلح مع أهالي المدينة شمال الحسكة.وقال “عبدي” في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” إنهم وافقوا على كل البنود التي توصلت إليها “اللجنة المكلفة بإقامة الصلح بين وحدات حماية الشعب (YPG) وعوائل شهداء فاجعة عامودا في 2013”.وفي هذا السياق نشر مظلوم قرنو هو شقيق الشهيد بارزاني قرنو احد ضحايا مجزرة عامودا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا :نكذب مظلوم عبدي ولم نصل الى اي اتفاق معه وما نشره في حساب كذب ونفاق واللعب بعواطف الشعب في ذكرى السابعة لمجزرة عاموداكما أكد مظلوم قرنو على عدم إمكانية الصلح مع القتلى والمجرمين حيث أفاد :معقول نتصالح وهذا المجرم الذي قنص وقتل اهالي عامودا يعيش بحرية ؟؟؟؟ انتم الذين تقولون صالحوا خلي هاد المجرم يلي فوق المنارة يقتل ابوك او اخوك قدام عيونك وانت تصالح معه.
من الجدير بالذكر أن تصريحات المدعو مظلوم عبدي أثارت سخط كبير بين الكتاب والمثقفين الكرد السوريين الذين طالبوا بتقديم المسؤولين إلى العداله.
حيث نشر السيد عبد العزيز تمو رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مقالا وجاء فيه : نحن في القرن الواحد والعشرون وجرائم الاغتيال السياسي لا تذهب اثارها بالاعتذار ودفع التعويضات لاهالي الشهداء تقديم المجرمين للعدالة ومن اعطاهم الامر ومن اتخذ القرار السياسي. بالهجوم على المتظاهرين السلمين الجميع يجب ان ينال عقابه. واحقاق الحق لا ان يخرج القاتل ويقدم اعتذاره عن جرائم قتل جماعية ترقى الى مستوى الجرائم ضد الانسانية يجب اولا ان يحاسب من اتخذ القرار ومن اعطى الامر بالتنفيذ ومن نفذ. لكي نضمن العدالة الاجتماعية للمنكوبين وذوي الدم عن مجزرة عامودا احدثكم وحديث المساعد مظلوم كوباني والعريف نوري محمود عن اعتذارهم عن مجزرة عامودا الرحمة لشهداء مجزرة عامودا في ذكراها اليوم وجميع شهداء الثورة السورية.
وفي السياق ذاته أكد السيد رديف مصطفى نائب رئيس رابطة المستقلين الكرد السوريين وخلال مقال له :انه في عامودا لا يكفي الإعتراف بالمجزرة والاعتذار والاستعداد للتعويض عنها رغم أهمية الموضوع بل ينبغي وضع ضمانات لتقديم المجرمين للعدالة. ثم ماذا عن المجازر والانتهاكات الأخرى؟ اعتذاركم لا معنى له دون محاسبة الجناة.