بمجرد اعلان “الهفال” بانه لابديل لانقاذ عفرين واهلها الا بإدخال النظام السوري المجرم انطلق الكومبا رس الكردي بالطبل والزمر لتلميع الوجه القذر لذاك المجرم القابع في دمشق وباتت الابواق تنشد لحن الانجازات والانتصارات ” للهفال ” الذي اوجد فكرة تعتبر طفرة في مجال السياسة ويحفظ له ضمن ملكية براءة الاختراع
هذا القطيع الذي يعلن ليل نهار على انه لاينتمي “للهفال ” لا فكرا ولانهجا وانما حماوته ، وحماسته وغيرته على القضية الكردية هي التي تدفعه الى الهربجة والتطبيل” للهفال” ويتناسى بان “الهفال” كان ولايزال يدعو ليل نهاروفي السر والعلن بانه لاعلاقة له بالقضية الكردية ويتناسى ايضا اربعين عاما من الاجرام الاسدي الذي ارتكبه بحق ابناء جلدته
هذا الكومبارس الذي تتصدره جوقة كبيرة ، من هم قد تسلقوا وتسابقوا في يوم ما لايجاد موقع قدم بدفة المعارضة السورية ، و نالوا كلمة “ثائر كوردي ” افنى حياته كفاحا ونضالا لاسقاط النظام المجرم ونيل حرية شعبه هو الان يتسابق في البحث بكل قواميس اللغات لتشويه كل ماهو معارض ونعته بابشع الصفات والصاق كل انواع الارهاب به ، مع البحث عن ايجاد كل السبل الممكنة لتلميع البسطار الاسدي الذي افنى سوريا وماعليها ،
كل ذلك لالشيء وانما فقط بان اعلان
” الهفال ” ماهو الا مقولة مقدسة كالتعويذة وتكرارها فرض واجب : فالمعارضة بما فيهم الكورد كلهم ارهابيون و دواعشة والنصرة .. نعم كلهم ارهابيون و دواعشة والنصرة … وتركيا العدو الاول للكورد السورييين …. نعم وتركيا العدو الاول للكورد السوريين …. والنظام السوري افضل وارق واحن من الجميع على الكورد السوريين … نعم افضل وارق واحن فضلا عن ان حضنه ادفىء من حضن الجميع !!!!!!
وتتناسى الجوقة بانه لو لا حمزة الخطيب واطفال درعا لم يكن بمقدورهم ان يقيموا حفلة غنائية كردية دون وجبة دسمة على” بساط الريح” في الاقبية الامنية ، ولانصب خيمة عزاء في القامشلي وكوباني وعفرين لضحاينا الذين احترقوا يوما بمحرقة ” الهفال ” في جبال قنديل ، ولما استطاعوا الشرفاء الكورد السوريين من بحث قضيتهم العادلة في ارقى المحافل الدولية
وتتغابى الجوقة ايضا بان ” الهفال ” قد قتل ولات حسي وارتكب مجزرة تل غزال في كوباني وذبح عائلة شيخ نعسان ومثل بجثتهم في عفرين وارتكب مجزرة عامودا ، كل ذلك ولم تكن هناك بعد ، لاتركيا، ولا الدواعشة، ولا النصرة وانما فقط كانوا معارضة وثوار ينشدون لحن الحرية والكرامة ،
ويبدو ان تعويذة ” الهفال ” ساحرة الى درجة بانه من الاستحالة ازلة الغشاوة عن بصيرة “الجوقة ” والبحث عن ايجاد السبل الكفيلة لضمان سلامة الكورد السوريين واحقاق حقوقه المشروعة بعيدا عن ” الهفال ” الذي لم يجلب للكورد السوريين سوى الدمار والخراب لانه اساسا هو جزء لايتجزا من منظمومة مايسمى ب ” القوات الشعبية ” التي دخلت عفرين مؤخرا نصرة ” للهفال ” المتمثل ” بقوات الحماية الشعبية ypg” محاولة منها لتحويل عفرين الى احدى الحسينيات التابعة لولاية الفقيه بعد احياء ” الشعار” الخشبي :
“عهدنا … ان نتصدى للامبريالية والصهيونية ونسحق اداتهم المجرمة … عصابة الاخوان المسلمين العميلة ”
……………
شرح المفردات :
– قوات الشعبية : ميليشا تابعة للنظام الايراني والسوري دخلت عفرين بناء على نداء من قوات حماية الشعبية لاستلام الامانة نيابة عن النظام السوري
– قوات الحماية الشعبية : استلمت ادارة المناطق الكوردية من النظام برسم الامانة والان يقوم باعادتها مع العمل على نقل الادارات الذاتية (الكانتونات الثلاثة ) التي اسسها في المناطق الكردية الى بادية الرقة وصحراء دير الزور وبذلك يحقق نجاحا باهرا للكورد السوريين وكما يقال يضرب عصفورين بحجرواحد لابل سيضرب ” الهفال ” ثلاثة عصافير بحجر واحد
اولا: يكون قد وضع حدا فاصلا بين الكورد السوريين والدولة التركية
ثانيا : يكون قد استبدل اراضي الكورد السوريين القفرة على الحدود التركية باراضي اكثرخصوبة وثروة من حيث النفط والغاز
ثالثا : بالمراحل اللاحقة وتبعا للتطورات العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية ووفقا لفلسفة الامة الديمقراطية العابرة للقارات يمكن نقل هذه المناطق الى شبه الجزيرة العربية حيث منبع البترول والطاقة ومنه ايضا يمكن للكورد ان يحصلوا على منفذ بحري في البحر الاحمر