• الأحد , 24 نوفمبر 2024

الولايات المتحدة الأمريكية تجدد مطالبتها تنظيم الأسد الأرهابي بالافراج عن 149 الف معتقل بشكل قسري في معتقلاته .

في تصريحات جديدة أدلى بها ممثل الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة السفير ريتشارد ميلز خلال إيجاز لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا أكد أنه ومنذ بداية الثورة السورية قامت تنظيم الأسد الأرهابي بقتل ما يقارب 350 ألف شخص بحسب ما أصدره المفوض السامي لحقوق الإنسان بعد البحث المضني الذي أجرته الأمم المتحدة .

وأشار إلى أن هذا الرقم أقل من العدد الفعلي لصعوبة الحصول على البيانات أثناء صراع وتوثيق الأعداء الحقيقة للضحايا .

وأشار ميلز أن هؤلاء أشخاص ذوي عائلات وآمال وأحلام وحياة كاملة ولا يختلفون عن بقية الشعوب غير انهم كانوا غير محظوظين لأنهم عاشوا وماتوا في ظل نظام الأسد المروع.

واضاف ميلز أنه لا يسعنا إعادة من فقدوا حياتهم، ولكن ثمة مايقارب 149 ألفا من المعتقلين بشكل تعسفي أو الذين لا يعرف مكان وجودهم لدى تنظيم الأسد يجب على نظام الأسد كشف مصير المفقودين واطلاق سراح المعتقلين .

وجدد مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى الأمم المتحدة مطالبته للنظام السوري بالإفراج الفوري والمباشر عن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المحتجزين تعسفيا في معتقلاته وتبادل المعلومات حول مصير المفقودين .

ومن ناحية أخرى وحول الأوضاع في درعا أكد أن يأملون بحذر أن يستمر وقف إطلاق النار في درعا، والذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر .وأعرب عن قلق الولايات المتحدة الأمريكية من احتمال تجدد العنف في إدلب.

وفي الختام أعرب عن أسف المجلس على مرور عامين على إطلاق اللجنة الدستورية بدون تحقيق أي تقدم .وفي الختام أكد إنه ثمة سبيل واحد فحسب للمضي قدما من أجل السلام والاستقرار في سوريا، ألا وهو حل سلمي للصراع ونهاية لهذه الحرب .

وفيما يلي نص التصريح بحسب إلقائه :

شكرا سيدتي الرئيسة.

وشكرا للمبعوث الخاص على الإيجاز وعلى جهودك الجبارة كما دائما.وأود أن أرحب أيضا بشكل خاص بالسيدة محيسن وأشكر. نحن نعلم أن منظمتك تقوم بعمل ثمين لتمكين اللاجئين السوريين وتعزيز كرامة السوريين كافة، لذا نشكرك على الأفكار التي شاركتنا بها اليوم.في الأسبوع الماضي، وبعد مرور عقد على الصراع في سوريا، برز رقم واحد لوفدي، تماما كما كان الحال للمبعوث الخاص: الرقم 350209.

هذا هو الرقم الذي أصدره المفوض السامي لحقوق الإنسان بعد البحث المضني الذي أجرته الأمم المتحدة لتحديد عدد كافة من قتلوا منذ بداية الانتفاضة – 350 ألف شخص.

وبحسب ما أشار المبعوث الخاص، هذا الرقم أقل من العدد الفعلي بلا شك، وذلك نظرا لصعوبة الحصول على البيانات أثناء صراع دائر.كان هؤلاء أشخاصا ذوي عائلات وآمال وأحلام وحياة كاملة. لم يختلفوا عنا بشيء، باستثناء أنهم كانوا غير محظوظين لأنهم عاشوا وماتوا في ظل نظام الأسد المروع.

لا يسعنا إعادة من فقدوا حياتهم، ولكن ثمة رقم آخر يستطيع نظام الأسد التحرك بشأنه الآن، ألا وهو الرقم 149 ألفا. هذا هو العدد التقديري للسوريين المعتقلين بشكل تعسفي أو الذين لا يعرف مكان وجودهم.

سعدت لسماع المبعوث الخاص يسلط الضوء على هذه المشكلة صباح اليوم، ونكرر دعوتنا للنظام السوري إلى الإفراج الفوري والمباشر عن عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال المحتجزين تعسفيا في معتقلاته وتبادل المعلومات حول مصير المفقودين.نحن طبعا نتفق مع كلام المبعوث الخاص صباح اليوم عندما قال إن إحراز تقدم في قضية المحتجزين قد يكون بمثابة إجراء لبناء الثقة من شأنه أن يعزز العملية السياسية.

لم نشهد بعد أي جهود ذات مغزى من النظام السوري، على الرغم من إعلانه عن حالات عفو مزعومة بين الحين والآخر. لذلك تكرر الولايات المتحدة دعمها لجهود مكتب المبعوث الخاص المستمرة لمعالجة هذه القضية التي طال أمدها، وندعو من لديهم نفوذ على النظام لاستخدامه.نأمل بحذر أن يستمر وقف إطلاق النار في درعا، والذي تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر.

ولقد شجعتنا التقارير التي تفيد أن بعض المخابز والشركات الأخرى قد عادت لفتح أبوابها وأن برنامج الغذاء العالمي قد تمكن من تقديم مساعدات غذائية طارئة في المنطقة. ونحث كافة الأطراف على الالتزام بوقف إطلاق النار ونطلب من النظام أن يسمح بالوصول المنتظم وبدون عوائق إلى درعا لتقديم المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة.

ونشعر أيضا بقلق عميق من احتمال تجدد العنف في إدلب. سمعنا في خلال الأسابيع القليلة الماضية أن عدد القتلى والجرحى من المدنيين في المنطقة قد ارتفع.نحن نشجع كافة الدول، وبخاصة الدول الأعضاء في مجلس الأمن، على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لوقف هذا العنف من خلال المفاوضات الدبلوماسية.

أخيرا وليس آخرا، لقد أعربنا في هذا المجلس عن أسفنا على مرور عامين على إطلاق اللجنة الدستورية، ولم نر الأعضاء يناقشون بندا واحدا أو عبارة واحدة من الدستور بعد. لذلك نرحب بحرارة بالأخبار التي وصلتنا اليوم حول التقدم المحرز وعقد جولة جديدة من اللجنة الدستورية.

ونحث كافة الأطراف على المشاركة بحسن نية في هذه الجولة السادسة من اجتماعات فريق الصياغة في تشرين الأول/أكتوبر، وندعو نظام الأسد إلى التوقف عن تعطيل العملية والمشاركة بشكل هادف.سيدتي الرئيسة، في الختام، أود أن أقول إنه ثمة سبيل واحد فحسب للمضي قدما من أجل السلام والاستقرار في سوريا، ألا وهو حل سلمي للصراع ونهاية لهذه الحرب.

حان الوقت لأن يجلس نظام الأسد وكافة الأطراف المعنية إلى طاولة المفاوضات ويتبعوا المسار الذي حدده القرار رقم 2254 ويضعوا حدا للصراع السوري بشكل نهائي

مقالات ذات صلة

USA