• السبت , 23 نوفمبر 2024

انعقاد الجولة الخامسة للجنة الدستورية في ظل انقسام في صفوف المعارضة وتنافس دولي للسيطرة على هيئة التفاوض .

مقاربات للتنمية السياسية

• يأتي انعقاد اللجنة الدستورية – في جولتها الخامسة – في جنيف، والمقررة في يوم : 2021/1/25 م، والتي من المفترض أن تناقش المضامين الدستورية ، وتتجاوز النقاشات الشكلية العبثية التي اتسمت بها الجولات الأربع السابقة، في ظل يأس وتنافس دوليين ، للسيطرة على المعارضة، مع انقسام في صفوف هيئة التفاوض، ورفض شعبي واسع للعملية السياسية، مع استعداد النظام السوري لإجراء انتخابات شكلية – كالمعتاد – لولاية رئاسية يجدد فيها البيعة لرأس النظام لسبع سنوات قادمات.

• في هذا السياق صرح المبعوث الدولي إلى سوريا “بيدرسون” أن العملية السياسية لم تحقق تغيرا في حياة السوريين ، وإن الحل ليس يبد السوريين أنفسهم. وقامت وزارة الخارجية الروسية – قبل أيام – باستقبال ممثلين عن منصتي القاهرة وموسكو ، وخالد المحاميد وممثلين عن الجنوب ، في خطوةلإعادة فرز المعارضة، وإعادة قسمتها بين الأطراف الدولية ، حيث تحاول روسيا زيادة حصة المعارضة المحسوبة عليها في هيئة التفاوض التي تعتبرها بعض أطراف المعارضة مستحوذ عليها من قبل الائتلاف.

• وفي هذا السياق تشهد اللجنة الدستورية تصدعا داخليا لدرجة أن منصتي موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق أبرقتا برسالة إلى الأمم المتحدة ، طالبتا فيها بالتدخل للحفاظ على وحدة اللجنة الدستورية.

• هذا المتغيرات تشير إلى أن هناك تنافسا جديدا للاستحواذ على تمثيل وقرار المعارضة ، والذي بدأ في عام 2019م ، عندما عقد مؤتمر للمستقلين في هيئة التفاوض ، برعاية المملكة العربية السعودية في الرياض لاستبدال كتلة المستقلين ، الأمر الذي رفضه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

.• يأتي ذلك مع قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق مكاتب هيئة التفاوض الشهر الحالي بعد استحكام الخلاف بين مكوناتها وتعطيل عملها

• هذا المتغيرات تشير إلى أن هناك تنافسا جديدا للاستحواذ على تمتيل وقرار المعارضة ، والذي بدأ في عام 2019م ، عندما عقد مؤتمر للمستقلين في هيئة التفاوض ، برعاية المملكة العربية السعودية في الرياض لاستبدال كتلة المستقلين ، الأمر الذي رفضه الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة.

يأتي ذلك مع قرار المملكة العربية السعودية بإغلاق مكاتب هيئة التفاوض الشهر الحالي بعد استحكام الخلاف بين مكوناتها وتعطيل عملها. ويبدو أن روسيا بحاجة لتنمية دور المملكة ، وتقوية نفوذها داخل هيئة التفاوض ، للسيطرة على قرارتها ، وإضعاف سيطرة الائتلاف عليها ، تمهيدا للسيطرة على العملية السياسية برمتها ، وإخراجها وفق الرؤية الروسية للحل في سوريا ، من خلال زيادة تمثيل منصتي : القاهرة ، وموسكو ، وهيئة التنسيق، والسيطرة على كتلة المستقلين، وإضعاف تمثيل الائتلاف داخل هيئة التفاوض .يشار إلى أن الخلاف في صفوف هيئة التفاوض ناتج عن الاختلاف الذي حصل حول كتلة “المستقلين” ضمن هيئة التفاوض ، والذي لم يتم حسمه ، إضافة إلى الانقسام الحاصل ضمن منصة القاهرة بين الجربا وجمال سليمان للسيطرة على قرار منصة القاهرة… منصة موسكو تحاول أن تستفيد من هذا الفراغ الحاصل ضمن منصة القاهرة وأن تعيد ممثلها “مهند دليقان” ، والذي تم فصله سابقا من هيئة التفاوض ، كما أنها تحاول التقرب من قسد ، لتفرض نفسها وتاثيرها وفاعليتها على قرارات هيئة التفاوض.

هذه التطورات والمتغيرات الخطيرة تضع الائتلاف – مرة أخرى – أمام تحديات جديدة في مواجهة عملية هندسة المعارضة ، التي تهدف إلى إضعاف دوره ، والدور التركي في العملية السياسية ، وتقرير مستقبل سوريا.

مقالات ذات صلة

USA