العربي 21
نقل الرئيس الأمريكي صلاحياته إلى نائبته كاميلا هاريس، الجمعة، تمهيدا لخضوعه إلى عملية تنظير للقولون. وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن سينقل السلطة إلى نائبته هاريس اليوم الجمعة في الفترة التي سيبقى خلالها تحت التخدير لإجراء منظار للقولون في إطار الفحص الطبي السنوي للرئيس.
وستكون هاريس أول امرأة تقوم بأعمال رئيس الولايات المتحدة عبر التاريخ. وتأتي هذه التطورات قبل يوم واحد من إتمام بايدن 79 سنة من عمره، وسط قلق واسع حول قدرته الصحية على إكمال فترته الرئاسية التي تمتد حتى العام 2024. وسيكون بايدن أول رئيس أمريكي يبلغ سن التاسعة والسبعين وهو في منصبه، وبرغم ذلك أعلن الرئيس الديمقراطي نيته الترشح لولاية ثانية لكن تقدمه في السن يثير تكهنات بأنه قد يتراجع عن هذه الفكرة. وعادة لا يوجد شك في نية رئيس أمريكي خلال ولايته الأولى الترشح للبقاء في المنصب. فقد سعى كل الرؤساء إلى ذلك منذ ليندون جونسون (1963-1969)، أي منذ أكثر من نصف قرن. لكن جو بايدن سيبلغ السادسة والثمانين في نهاية ولايته الرئاسية الثانية إذا انتُخب، بينما يرى خلفاء محتملون له ومؤيدوهم أن أربع سنوات أخرى ستكون أمرا مبالغا فيه في سيرته الذاتية السياسية الغنية أساسا.
وقال أربعون بالمئة فقط من أمريكيين شملهم استطلاع حديث للرأي أجرته مؤسستا “بوليتيكو/مورنينغ كانسالت” إنهم يرون أن الرئيس الديموقراطي “يتمتع بصحة جيدة”، مقابل خمسين بالمئة رأوا عكس ذلك.
ويعد ذلك تغييرا جذريا إذ إن النسبة كانت 53 بالمئة مقابل 34 بالمئة قبل عام واحد. وقال ديفيد غرينبرغ أستاذ الصحافة والتاريخ في جامعة روتغر في نيوجيرزي إنه في حالة حدوث مشكلات صحية “يمكن أن تتغير خططه”.
وأضاف أن “هذا من شأنه أن يفتح مجالا واسعا جدا إذ يمكن أن يظهر العديد من المرشحين (من الانتخابات التمهيدية الديموقراطية لعام 2020) بالإضافة إلى آخرين لم يكونوا مرشحين”. وتبدو كاميلا هاريس التي صنعت التاريخ عندما أصبحت أول امرأة وأول شخص أسود وآسيوي يشغل منصب نائب للرئيس، وريثة مؤكدة. لكن صورتها تضررت مؤخرا بتقارير صحافية تحدثت عن خلل في عمل فريقها وشعورها بالإحباط من المهام الصعبة الموكلة إليه. وردت الخميس على قناة “ايه بي سي” أنها وفريقها “ندفع الأمور قدما ونفعل ذلك معا”. وردا على سؤال عن نوايا جو بايدن قالت إنها لم تتطرق إليها معه “على الإطلاق”.
ومن الشائع نسبيا تكليف نواب الرئيس بمهام صعبة. لكن هاريس التي تراجعت شعبيتها إلى 35,6 بالمئة فقط من الآراء الإيجابية، ورثت منصبا مهامه معقدة بين الرد على هجمات الجمهوريين بشأن حق التصويت وإدارة أزمة الهجرة على الحدود مع المكسيك.
وقد واجهت انتقادات من المعارضة التي تتهم إدارتها بأنها لم تكن قادرة على وقف تدفق المهاجرين من أمريكا اللاتينية، كما واجهت صعوبة في تبرير عدم توجهها حتى مطلع حزيران/يونيو إلى الحدود التي تفقدتها في نهاية المطاف في 25 حزيران/يونيو.
وقالت لصحافيين خلال رحلة إلى غواتيمالا: “لم أزر أوروبا أيضا… لا أفهم ماذا تحاول أن تقول… لست جاهلة بأهمية الحدود”.
President Biden will transfer power to Vice President Harris while he is briefly under anesthesia for a routine colonoscopy today, Jen Psaki says. “The Vice President will work from her office in the West Wing during this time.”
— Kate Sullivan (@KateSullivanDC) November 19, 2021