الحرة. نت: 30/9/2020
قتلت الطائرات الروسية 8654 مدنيا سوريا من بينهم ألفا طفل و1300 امرأة، وفق بيانات المرصد السوري لحقوق الإنسان.ومنذ بدء التدخل الروسي العسكري في الحرب السورية في سبتمبر 2025، قتلت موسكو أكثر من 11 ألف مقاتل، بينهم 5504 مقاتلا كانوا في صفوف تنظيم داعش، و6128 عنصرا من الجماعات المسلحة المعارضة.وأشار المرصد في بيان عبر موقعه الإلكتروني إلى أن روسيا استخدمت في ضرباتها الجوية مادة تعرف باسم “الثراميت”، والتي تضم بودرة الألمنيوم وأكسيد الحديد، والتي تتسبب بحروق مروعة وقاتلة إذ أنها تبقى مشتعلة لـ 180 ثانية بعد انفجارها.وألقت الطائرات الروسية على السوريين قنابل عنقودية تزن كل واحدة منها نصف طن، والتي تضم كل واحدة منها قنابل صغيرة مضادة للأفراد والآليات والمركبات المختلفة، إذ يبلغ مدى كل قنبلة منها بين 20 إلى 30 مترا.وتدخلت روسيا في سوريا في سبتمبر 2015 مع حملة قصف جوي ساهمت في تفوق نظام دمشق في المعادلة على الأرض.وينتشر آلاف الجنود الروس في أنحاء سوريا دعما لقوات النظام.وساهم التدخل العسكري الروسي في بقاء، بشار الأسد، على رأس النظام وبدء عملية كبيرة لاستعادة أراض سيطرت عليها فصائل مسلحة في المراحل الأولى من النزاع.واتهمت مجموعات لحقوق الإنسان سلاح الجو الروسي بارتكاب جرائم حرب في سوريا من خلال شن هجمات عشوائية على المدارس والمستشفيات والمساجد وقارنت ما يحصل بما حصل في العاصمة الشيشانية غروزني التي دمرت قبل عقدين.وخفض مجلس الأمن الدولي في يناير بضغط من روسيا عدد المعابر الحدودية المخولة بإدخال المساعدات الانسانية الى الشمال السوري من أربعة الى معبرين اثنين يقع كلاهما عند الحدود التركية.مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “سي.أس.آي.أس” كان قد قال في تقريره السنوي بعنوان “حرب موسكو في سوريا”، وصدر في مايو الماضي، إن موسكو “تعلمت دروسا عدة” من خلال تورطها في الحرب السورية، وأبرزها الإبقاء على تواجد عسكري “خفيف” على الأرض، وهو، وفقا للتقرير، تطور لافت في تاريخ الاستراتيجيات العسكرية الروسية.وتضمن التقرير، الذي احتوى على 116 صفحة، تحليلا لمسار التدخل الروسي في سوريا منذ عام 2015، أكد فيه أن الرئيس فلاديمير بوتين حقق أهدافه السياسية والعسكرية “القصيرة الأمد فقط” في دمشق، وذلك من خلال “تفادي سقوط نظام الأسد” وإفشال محاولة الولايات المتحدة إطاحته.لاتزال الحملة العسكرية والسياسية الروسية في سوريا، محور اهتمام كبير في العاصمة الأميركية واشنطن، وخصوصا لناحية مستقبلها ومسارها في دعم شخص الرئيس السوري بشّار الأسد..فموسكو، التي اعتادت دوما على الدفع بآلتها العسكرية الكبيرة، اعتمدت هذه المرة في نزاعها بسوريا على سلاح الجو وتحديدا على الطائرات من دون طيار إضافة الى وحدات عسكرية-مدنية، حيث جزءٌ صغير منها تابعٌ للقوات الخاصة.ونقل التقرير، الذي أعدته مجموعة من الخبراء وحرره الباحث في شؤون الشرق الأوسط سيث جونز، أن أهداف موسكو النهائية في سوريا غير واضحة وان المسار التكتيكي الذي سلكته يظهر عدم رغبتها في دفع الأثمان.ولتحقيق ذلك، اعتمدت موسكو في معاركها الميدانية على عنصر “المتعاقدين العسكريين المدنيين” مثل “مجموعة ڤاغنر” الروسية الخاصة، ومجموعات مسلحة تابعة لـ “نمور القوات السورية” و”حزب الله” اللبناني وميليشيات من العراق وباكستان وأفغانستان ودول أخرى، وهذه كلها شكلت استراتيجية حالت دون تكبد القوات الروسية خسائر بشرية فادحة.