• الأربعاء , 25 ديسمبر 2024

بعد مرور 13عاما على مجزرة ساحة الساعة في حمص … لا يزال تنظيم الاسد الارهابي مستمرا في جرائمه.

مع بداية الثورة السورية بدأت قوات تنظيم الاسد الارهابي والمليشيات الموالية له بارتكاب ابشع انواع المجازر ضد أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته وراح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري .

ويحل اليوم الذكرى السنوية الثالثة عشر على مجزرة ساحة الساعة في حمص والتي تعتبر ” نقطة تحول في الثورة السورية في سورية عامة وفي مدينة حمص بشكل خاص، إذ أكدت على طريقة تعاطي تنظيم الأسد الإرهابي مع التظاهرات. السلمية.

حيث أنه وبعد شهر على اندلاع الثورة السورية شهدت مدينة حمص أول اعتصام في ساحة الساعة الشهيرة، رداً على تزايد العنف من قبل قوات تنظيم الأسد الإرهابي ضد متظاهرين.

وسبق الاعتصام، يوم 17 من أبريل/ نيسان 2011، مظاهرات عمت أحياء حمص وريفها، فيما تعاملت قوات تنظيم الأسد الإرهابي معها بعنف، وقتلت ثمانية أشخاص في حي باب السباع والمريجة، وأربعة أشخاص في مدينة تلبيسة.

في اليوم التالي شارك الآلاف في تشييع قتلى باب السباع، انطلاقاً من الجامع النوري الكبير وصولاً إلى مقبرة الكتيب الأحمر، مرددين هتافات تطالب بإسقاط نظام الأسد

.وعقب ذلك توجه المتظاهرون إلى ساحة الساعة للاعتصام، وبدأ الآلاف منهم بالتوافد من البلدات والقرى المجاورة.

واستمروا على هذا المنوال حتى منتصف الليل، رغم الوصول العديد من التهديدات من قبل قوات تنظيم الأسد الإرهابي لبعض الأشخاص، بضرورة فض الاعتصام والذهاب إلى المنازل.

ومع إصرار أهالي على استمرار الاعتصام، بدأت عناصر من “الفرقة الرابعة” و”المخابرات الجوية” بعمليات اقتحام لتجمعات المتظاهرين، مطلقين الرصاص الحي لساعتين متواصلتين موقعين عشرات الضحايا والجرحى .

وفي هذا السياق نقلت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن جندي منشق كان قد شارك في فض الاعتصام حينها شهادته التي قال فيها: “جلس المتظاهرون في الساحة. قيل لنا أن نفرقهم باستخدام العنف إذا لزم الأمر كنا هناك مع فرع أمن القوات الجوية والجيش والشبيحة. قرابة الثالثة والنصف صباحاً وصلنا أمر من العقيد (عبد الحميد إبراهيم) من أمن القوات الجوية بإطلاق النار على المتظاهرين”.

وأضاف: “رحنا نطلق النار لنحو نصف ساعة. كان هناك العشرات والعشرات من القتلى والمصابين. بعد ذلك، وصلت جرافات وعربات إطفاء. رفعت الجرافات الجثامين ووضعوها على ظهر شاحنة. لا أعرف إلى أين أخذوها. ونقل المصابون إلى المشفى العسكري في حمص. وبدأت عربات الإطفاء بتنظيف الساحة”.

هذا ما تزال أعدد ضحايا مجزرة الاعتصام مجهولة إلى اليوم، لسببين رئيسين: الأول، أن عناصر الأمن المشاركين باقتحام الساحة اعتقلوا عدداً كبيراً من المشاركين، وقاموا بسحب جثث القتلى، ولم يكن من الممكن لأي من المعتصمين العودة إلى الساحة والتعرف إلى جثث القتلى وإجراء التوثيق اللازم، ولذا لم يتمكن أهالي الضحايا من معرفة مصير أبنائهم، وما إذا كانوا في عداد المختطفين أو القتلى.

الثاني، أن المجرزة كانت من أوائل المجازر التي شهدتها الثورة السورية، ومن ثم فإنّ آليات التوثيق ومهاراته التي تطوّرت لاحقاً، لم تكن متوافرة آنذاك

ومن الجدير بالذكر أنه مع بداية الثورة السورية ارتكبت قوات تنظيم الاسد الارهابي العشرات من المجازر التي راح ضحيتها المئات من أبناء الشعب السوري بكافة أطيافه ومكوناته.

مقالات ذات صلة

USA