• الإثنين , 25 نوفمبر 2024

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها….إن السفينة لا تمشي على اليَبَسِ .

جان دوست .

مسكين ذلك الذي يرجو من سلطة الأمر الواقع في شمال سوريا أن تشكل لجنة مستقلة لمحاسبة مرتكبي الجريمة البشعة المتمثلة بتعذيب الشاب أمين عيسى العلي حتى الموت بأقسى الطرق وتسليم جثمانه في 28 من الشهر الجاري إلى ذويه.

لقد جربنا هذه الإدارة خلال سنوات حكمها السوداء منذ تموز 2012 وحتى الآن. هي سلطة إجرامية بعيداً عن الأقنعة الجميلة التي تغطي بها وجهها القبيح.

وهي لا تتورع عن ارتكاب المجازر بحق الآمنين ثم تتنكر لفعلتها ثم تعترف دون أن تقدم أحداً إلى المحكمة (هل لهذه السلطة محاكم أصلاً غير المحاكم القراقوشية؟) تم ارتكاب مجزرة رهيبة حصدت أرواح أكثر من مئتين وخمسين من الأطفال والنساء والرجال في حزيران 2015 بكوباني وكان جلياً أن تقصيراً وإهمالاً من قبل جنود الإدارة هو الذي فتح ثغرة للمجهولين الذين ارتكبوا جريمتهم.

لكن السلطة الحاكمة بأمر دمشق لم تقدم أحداً إلى المحكمة ولم تحاسب أي عنصر من عناصرها الموكلة إليهم حراسة المدينة حتى أنها لم تقم بأي تحقيق في حيثيات المجزرة بالرغم من مطالبات الأهالي بذلك منذ ست سنوات.

كما أن هذه السلطة ارتكبت العديد من المجازر “الصغيرة” وجرائم القتل العمد بحق الناشطين والمخالفين والأبرياء من عفرين حتى ديريك مطمئنة إلى انفرادها بالسلطة وإلى غياب الردع الجماهيري مستمتعة بالغطاء الأمريكي وعجز المجلس الوطني الكردي عن التحرك..لذلك فإن هذه الجريمة ستضاف إلى سجل جرائم حزب العمال الكردستاني في سوريا والتي يرتكبها تحت غطاء الإدارة الذاتية في حين يبقى هو وكوادره ذوو الأسماء الوهمية في الظل وبعيدين عن أية محاسبة.

مقالات ذات صلة

USA