ترجمة مقدمة من وزارة الخارجية الأمريكية
بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
مكتب الصحافة والدبلوماسية العامة
3 حزيران/يونيو، 2021مثلما ورد
أنا فخورة اليوم بأن أعلن أن الولايات المتحدة ستقدم ما يقرب من 240 مليون دولار على شكل تمويل إنساني إضافي لشعب سوريا والمجتمعات التي تستضيفهم.
إن الشعب السوري بعد 10 سنوات من الصراع تحت ظل نظام الأسد الوحشي أصبح في أسوأ حال.
وهناك في الوقت الحالي أكثر من 13 مليون سوري في حاجة ماسة إلى المساعدة. وهؤلاء هم بعدد سكان لوس أنجلس ونيويورك والعاصمة واشنطن مجتمعين.
وإذا كان كل شخص في تلك المدن بحاجة شديدة إلى الغذاء والماء وكذلك الأدوية والمأوى، فماذا سنفعل؟يقع خلفي مركز شحن معبر باب الهوى الحدودي. وهنا وكل شهر نسمع من برنامج الأغذية العالمي أنباء عما معدله 1,000 شاحنة تابعة للأمم المتحدة تنقل المواد الغذائية والإمدادات الطبية وكذلك المساعدات الإنسانية إلى شمال غرب سوريا.
يحتاج أربعة من كل خمسة أشخاص في شمال غرب سوريا إلى المساعدات الإنسانية. إن ذلك بالنسبة لملايين المدنيين في إدلب هو شريان حياتهم. نجح بعض أعضاء مجلس الأمن خلال السنة والنصف الماضيين في إغلاق معبرين أخرين إلى سوريا بشكل مخجل، تماما مثل هذا المعبر.
وبات معبر باب الهوى حرفيا هو كل ما تبقى.هذه ليست بالمشكلة المعقدة. نود من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة. كما نود أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات/التطعيمات في خضم الجائحة العالمية.
ونود كذلك أن تتوقف المعاناة. وهذا يبدأ بالتمويل الذي أعلن عنه اليوم، والذي يأتي من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وسوف يتم ملأ الشاحنات التي ترونها اليوم بالطعام والإمدادات الأخرى المنقذة للحياة.
لقد تشرفت الآن بلقاء الأشخاص المتفانين الذين يعملون بجد لضمان نقل هذه المساعدات. لكنهم لا يستطيعون القيام بعملهم إذا لم أقم أنا وأعضاء مجلس الأمن الأخرين بعملنا وقمنا بتجديد تفويض معبر الحدود.
إذ يمثل هذا المعبر الآن أفضل ما لدى المجتمع الدولي. وإذا تم إغلاقه، فسوف يتسبب ذلك بقسوة عقيمة.كما أود أن أغتنم هذه الفرصة لأشكر الحكومة التركية.
ولا أقدم الشكر للحكومة على استضافتها للاجئين فقط، ولكن أيضا على تسهيل هذه العملية ودعمها. لا يمكننا القيام بذلك بدون موافقة الحكومة ودعمها.
إن أمريكا تفضل الأمل والإنسانية على التشاؤم والقسوة. وندعو المجتمع الدولي، لاسيما مجلس الأمن، إلى أن يحذو حذونا. وعندما أعود إلى نيويورك، سأطلع مجلس الأمن على ما رايته هنا وسأناشد زملائي دعم استمرار هذه العملية وإعادة فتح المعبرين الحدوديين المغلقين الأخرين. هذا ما يحتاجه الشعب السوري لأن هذه هي حياتهم وهذا هو مستقبلهم.
شكرا جزيلا لكم