أشار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث إلى قناة “روسيا اليوم” إلى أن “التحقيق لم يصل إلى نتيجة، ولن يصل، مستحيل، كل الإدارات منذ العام 2014 التي توالت على الحكم، وبالتالي على مرفأ بيروت وعلى الجمارك وغيرها، كانت تعلم بهذه الكمية من نيترات الأمونيوم التي فجرت المرفأ”.
ولفت الى أن “كنت اوضحت في تغريدتي منذ يومين، بأن هذه النيترات أوتي بها إلى بيروت من قبل النظام السوري، في مرحلة كانت فيها الحرب في سوريا مشتعلة، وكان مرفأ بيروت أسهل للاتيان بهذه المواد لأنها كانت تستخدم في البراميل المتفجرة، فكانت تستورد إلى سوريا عبر بيروت، لأن آنذاك، كان هناك معركة حمص المفصلية، التي كانت تمنع التواصل بين اللاذقية ودمشق، هذا رأيي السياسي”.
وتابع جنبلاط: “هذا الرأي يستند إلى معلومات، معلومات آنذاك من سيستفيد من هذه المواد؟ هذه المواد من أجل ماذا؟ هذه المواد إما كيميائية من أجل الزراعة، لكن لا أعتقد أنها كانت تستخدم في الزراعة، وفي الأساس، عندما صنعت هذه النتيرات، بعد أن إكتشفها عالم ألماني، كانت تستخدم من أجل أسباب زراعية، ثم أصبح يستخدم لأسباب تسليحية تدميرية”.
وحول رواية مفادها أن وجهة الشحنة هي الموزمبيق، قال جنبلاط: “لا أصدق شيئا، أتت هذه السفينة من جورجيا حسب ما أعتقد وغرقت في بيروت، وإختفى القبطان أو مات، كلها مؤامرة بوليسية، فهي أتت إلى بيروت في مرحلة من الحرب السورية، كانت فيها المعارضة الوطنية إلى حد ما متفوقة في حمص، وأتت إلى بيروت، وكانت تزوّد الطائرات المروحية السورية بالبراميل، وهذه المواد كانت من أجل تدمير القرى والمدن السورية، فهذا رأيي السياسي”،
مضيفا: “أُترك الأمر للتحليلات وكبار الأخصائيين، وهم كُثر، الحمدالله”.وعن التحقيق مع شخصيات كبيرة وفتح الملفات، قال جنبلاط: “لم يجرِ شيء، توقف بدري ضاهر، وهو لا يزال موقوفا حسب ما اعتقد، لأن النفوذ السوري قوي جدا، ولن يسمح أن يحاسب كل الذين مروا على إدارة المرفأ منذ تلك المرحلة”.وعن اتّهامه لبشّار الأسد بتخريب النظام المالي في لبنان، أجاب جنبلاط: “لا يحق له، ولا لغيره، أن يطالب باستعادة الأموال ونحن اقتصادنا اقتصاد حر وهو فقط يريد فرض ضريبة على البورجوازية السورية، أو على العمّال السوريين، أو أي سوري وضع مدّخراته بأمان في لبنان وهذا هو تاريخ سوريا، لأنهم لا يملكون مصارف حرة ودائماً كانت مدخرات السوريين، بغضّ النظر عن طبقاتهم، توضع في لبنان أو غير لبنان وربّما يريد أن يفتّش، لأن هناك تصفية حسابات بينه وبين ابن خاله رامي مخلوف لكن هذا لا يحق له بالأساس”.
وأضاف جنبلاط: “اليوم المال سواء كان سوريا او غير سوري، سقط 60% من قيمته بعد الأزمة الاقتصادية في لبنان، فلا يمكن سحب شيء، كأنه لم يبق شيء ليحاسبنا عليه إلا هذا المال”.
وأشار الى أن “حينما كانوا في لبنان، استباحوا لبنان، من ثروات لبنان إلى مصارفه وكل شيء، استباحوا كل لبنان، فليسمح لي (بشار الأسد)، فليخرج من هذا المنطق، ويحل عنّا شوي”.وفي ما خص اللاجئين، سأل جنبلاط: “كيف سيعودون وهو (الأسد) الذي دمر قرى ومدنا بأسرها لتهجيرهم إلى لبنان والأردن وتركيا والغرب؟ وهل هو يريد فعلا أن يعودوا؟ لأنه هو صاحب القول الشهير “عادت سوريا إلى توازنها الطبيعي”، أي أن الفائض الإسلامي، وبالتحديد، الفائض السني، خرج من سوريا وهناك توازن مقبول في سوريا، ما هي هذه المسرحية، وهذه الكذبة، سيعقدون مؤتمرا بعد أسبوع في دمشق تحت شعار العودة، يعودون إلى أين وليس هناك مأوى لهم؟”.