• الخميس , 28 نوفمبر 2024

دلـدار بـدرخان: الـ (بي كي كي) وسـياسـة الأرض المـحروقـة !

من عاصر واستقرأ تاريخ حزب العمال الكردستاني في بدايات نشأته وصولاً إلى هذا اليوم ، سيعلم أنه ما أن يدخل هذا الحزب في بلدة ما أو قرية وقصبة كُردية فأنه يصطحب معه ثلاثة أشياء لا رابعة من بعدها أولاً ” الإرهاب والترهيب ” ثانياً ” الخراب والدمار ” ثالثاً ” القتل والشهداء ”
فهذه الموروثات تُعتبر من السنن متأصلة وراسخة ضمن فكر وأدبيات هذا الحزب ولا يمكنه الأستغناء عنها ، فهي عبارة عن جرعات مقوية وفيتامينات مجلجلة يقوي نفسه من خلالها ويعتاش عليها ليقوي جسده الهلامي والهجين ، ولولاها لما أستطاع حزب العمال الكردستاني التمدد و الأنشطار والتشعب ، و مدّ سيقانه كالأخطبوط إلى الأجزاء الأربعة ، ولما كسب كل هذا الدعم اللامتناهي من الأنظمة الغاصبة لكُردستان في الأجزاء الثلاثة سوريا ، إيران ، العراق .

– فمن خلال التنخيل في صيرورة الأحداث التي مرت على الشعب الكُردي ومدنه وقُراه سيتبين بجلاء ووضوح تام أنه ليس من عادة الـ PKK الأنسحاب من مدينة ما أو قرية ما إلا بعد تدميرها على رؤوس ساكنيها الكُرد وتهجير من فيها ، متخذاً سياسة الأرض المحروقة والدمار الشامل ضد الكُرد ، وهذا هو العرف المعترف لدى هذا الحزب بدون أية مبالغة أو غلو ، ويظهر الصورة بوضوح في تجلياته من خلال أربعة عقود من تاريخ نشأة هذا الحزب السرطاني .

– كما تلاحظون أيها الأخوة فأن ما يحصل في مدينة عفرين من ممارسات وسياسات وأجندات يقوم بها حزب العمال الكردستاني ما هي إلا صورة طبق الأصل عن ما حصل في مدينة كوباني والمدن والقرى الكردية البالغ عددها 4000 في شمال كردستان نتيجة تسلط وتحكم هذه الثلة المنافقة من المارقين المرتزقة بمصير شعبنا واستفرادها بالقرار العدائي ضد الشعب الكردي ، فاليوم رُفعت الغطاء وأميط اللثام عن هذه الطغمة المنافقة التي أوغلت في الإجرام ، وتوضحت صورتهم المشمئزة على أكمل وجه ، حيث بات واضحاً أنهم خلف أستجرار الاتراك إلى خوض الحرب ضد مدينتنا وشعبنا من خلال أستفزازها المستمر لتركيا خلال السنوات السبع ، وأضحت مشروعهم العدائي ضد الكورد واضحاً وضوح الشمس من خلال ،

1 – رفع صور عبدالله أوجلان وشعارات تمجد بروحه عوضاً عن رفع صور الشهداء و الأطفال القتلى و الأمهات الثكالى في جميع مظاهراتها في الداخل وأوروبا .

2- الرقص والدبك وسهرات أنس ومجون وبيع المشروبات والخمور و” الشوربا العفريني ” ضمن مظاهراتهم عوضاً عن إعلان الحزن والأعتصامات أمام السفارات في أوروبا .

3- عدم سحب قواتها القنديليين ال PKK والعناصر الغريبة من عفرين لإيجاد بديل سلمي عوضاً عن الدمار والقتل ، بل أمعنت في التضحية بجميع الشعب من أجل إتمام مشروعها الهدام وأجنداتها الأرتزاقية القاتلة والتدميرية ضد الشعب والمدينة .

4- إدخال الشبيحة والميليشيات الشيعية القذرة ومن لف لفهم من المجرمين إلى عفرين للإمعان أكثر في القتل ورفع مستوى التدمير في المدينة ، عوضاً عن الموافقة لتسليم مدينة عفرين لأدارة مدنية من أبنائها يديرون شؤون مدينتهم وأهاليهم بأنفسهم .

5- القتال داخل القرى والنواحي في عفرين وإطلاق القذائف باتجاه المعتدين داخل أزقتها وزرع الألغام بكثافة داخل البيوت والممتلكات ، وخاصةً بيوت المعارضين لها ، عوضاً عن أستخدام أماكن خارج القرى ليتثنى له مزيداً من التدمير و إحداث الأضرار بالممتلكات .

– فحوى المنتهى : ما يقوم به ال PKK عجزت عنه جميع الأنظمة ، فمن أجل التدمير والتشريد والقتل والسفك تم صناعتهم ، ومن أجل هذه الغاية والأهداف تم تأهيلهم وتدريبهم

مقالات ذات صلة

USA